شركة تعدين عملات مشفرة أمريكية تبيع معدات عالقة في روسيا لتجنب العقوبات

time reading iconدقائق القراءة - 8
يضيء الضوء الأخضر منصات التعدين التي تعمل داخل حاوية شحن تم تحويلها إلى مزرعة تعدين متنقلة للعملات المشفرة. - المصدر: بلومبرغ
يضيء الضوء الأخضر منصات التعدين التي تعمل داخل حاوية شحن تم تحويلها إلى مزرعة تعدين متنقلة للعملات المشفرة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تسعى شركة تعدين عملات مشفرة أمريكية إلى بيع أجهزة في سيبيريا بقيمة 30 مليون دولار بسرعة، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة منافسة بسبب عملياتها في روسيا.

تبحث شركة "كومباس مايننغ" (Compass Mining) عن مشترين في روسيا لمعدات تعدين بسعة 12 ميغاواط، والتي لا يمكن نقلها خارج البلاد، حسبما قال الرئيس التنفيذي، وايت غيبس.

يتوقع غيبس استرداد معظم قيمة المعدات، وتوزيع العائدات على حوالي 2000 عميل يمتلكون تلك الأجهزة.

فرضت "وزارة الخزانة" الأمريكية هذا الأسبوع عقوبات على شركة "بتريفر" (BitRiver) ومقرها سويسرا، أحد أكبر مزودي خدمات مراكز البيانات في الصناعة.

توافدت شركات تعدين العملات المشفرة على روسيا، للاستفادة نسبياً من الطاقة المولدة من الغاز الطبيعي وسدود الطاقة الكهرومائية منخفضة التكلفة.

تُعتبر العقوبات الأمريكية أحدث الأزمات التي تواجه صناعة تعدين العملات المشفرة عالمياً، والتي تسعى للعثور على موطئ جديد، حيث انتقل الكثير إلى أمريكا الشمالية، بعد أن طردتهم الصين العام الماضي.

قال غيبس ​​في مقابلة يوم الجمعة: "أتفهم العقوبات، وفي هذه الحالة تُعدّ العقوبة كبيرة بالنسبة لشركات التعدين الأمريكية".

تدير الشركة التي يقع مقرها في أوستن بولاية تكساس، مراكز بيانات تستضيف خوادم مملوكة لعملائها.

أوضح غيبس، أن استعادة معظم قيمة المعدات أمر جيد، ولكن "الخسارة الحقيقة هي تعدين بتكوين" في ظل تخلى عملاء عن الصناعة.

انتقد الرئيس التنفيذي لشركة "بتريفر"، إيغور رانيتس، العقوبات الأمريكية باعتبارها خطوة "لتغيير ميزان القوى العالمي لصالح الشركات الأمريكية"، وفقاً لبيان صدر في 20 أبريل. وقال رانيتس، إن "بتريفر" لم تقدم يوماً خدمات لمؤسسات حكومية روسية، أو تلك التي استهدفتها عقوبات واشنطن، وإن الشركة تواصل توسيع عملياتها في روسيا.

تمثل الخوادم الروسية التي تبيعها "كومباس مايننغ" حوالي 15% من السعة التشغيلية الحالية للشركة، التي تتوقع زيادة الطاقة التشغيلية إلى 355 ميغاواط بنهاية العام، ارتفاعاً من حوالي 70 ميغاواط، بعد التخلص من المعدات في روسيا.

وقال غيبس، ​​إن "كومباس مايننغ" لديها 10 ميغاواط أخرى من الخوادم التي كان من المتوقع شحنها إلى روسيا هذا العام، سيتم إعادة توجيهها إلى منشآت في أمريكا الشمالية، وخاصة إلى تكساس.

يتراوح عدد الأجهزة التي يمتلكها كل عميل ما يتراوح بين جهاز و5 أجهزة لعملاء الشركة البالغ عددهم 11 ألف عميل.

ازدهرت تجارة العملات المشفرة في تكساس بعد الحظر الصيني، ويقدر غيبس ​​أن الدولة قد تضيف 3500 إلى 5000 ميغاواط من سعة الطاقة خلال عامين، بما في ذلك الخوادم الجديدة في مواقع "كومباس مايننغ".

قال غيبس: "ستكون غالبية توسعاتنا في تكساس".

تصنيفات

قصص قد تهمك