محاولة تحديد العملات المشفرة الرابحة والخاسرة قد لا تكون مجدية

لا تضيع وقتك في محاولة الاختيار بين العملات الرابحة والخاسرة من بين آلاف الرموز الرقمية في سوق العملة المشفرة التي تبلغ قيمتها حوالي تريليونيْ دولار.

تميل أسعار العملات المشفرة إلى التحرك في اتجاه مماثل، وتظل جميعها حساسة للصدمات، نظراً لأن السوق مترابطة للغاية، وفقاً لنتائج دراسة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو.

قال فيليبو فيروني، كبير الاقتصاديين في البنك إن "قيم مؤشر الترابط التي أحسبها تتراوح بين 86% و97% باستخدام مواصفات مختلفة، وأحجام عينات، ونطاقات زمنية". مضيفاً "من منظور إدارة المخاطر، يشير هذا أيضاً إلى أنه من الصعب جداً إنشاء محفظة متنوعة من العملات المشفرة".

تراجعت أسعار معظم العملات المشفرة هذا العام، مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، فيما تُلقي الحرب الأوكرانية بثقلها على معنويات المستثمرين. انخفضت عملات بتكوين وإيثريوم بنحو 20% و10% على التوالي. كان عدد قليل من العملات قد خالف الاتجاهات الهبوطية عندما تسببت جائحة كورونا في عام 2020 وحظر بكين للعملات المشفرة عام 2021 في إحداث فوضى في سوق العملات المشفرة.

اقرأ أيضاً: الاحتياطي الفيدرالي يعتمد على التخمين في تحديد أسعار الفائدة

ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن جزءاً صغيراً من تحركات الأسعار يمكن أن يُعزى إلى الخصائص الفردية لكل عملة، على الرغم من الترابط العالي بينها.

شهدت إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة، ارتفاعاً كبيراً في الأسبوعين الماضيين مقارنة بعملة بتكوين التي شهدت تحركاً في نطاق محدود خلال الأشهر القليلة الماضية. تجاوز سعر إيثريوم 3 آلاف دولار يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ حوالي ثلاثة أسابيع. ويرجع هذه الارتفاع جزئياً إلى الترقيات التقنية التي اتخذتها شركة إيثريوم بهدف تقليل استهلاك الطاقة من أجل تأمين الشبكة وتحسين سرعتها وقدرتها على التوسع.