استمرار جموح أسهم "مودرنا" و"بيونتيك" استباقاً لخطط الجرعات الداعمة

time reading iconدقائق القراءة - 10
عامل صحي يحمل زجاجة لقاح كوفيد-19 من صنع شركة موديرنا - المصدر: بلومبرغ
عامل صحي يحمل زجاجة لقاح كوفيد-19 من صنع شركة موديرنا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يواصل سهما صانعي لقاح كورونا، "مودرنا" و"بيونتيك"، ارتفاعهما هذا العام، استباقاً لصدور إرشادات جديدة بشأن الحاجة لجرعات داعمة.

قفزت أسهم كلتا الشركتين بأكثر من 480% العام الماضي، مسجلةً مستويات قياسية. وبلغت أسهم "فايزر"، شريكة "بيونتيك" في تصنيع اللقاحات التي لديها أيضاً قائمة كاملة من الأدوية الأخرى المسوّقة تعزز تقييمها، أعلى مستوياتها في 21 عاماً مع اندفاع المستثمرين نحو الأسهم المرتبطة باللقاحات.

قال مايكل يي، المحلل في "جيفريز"، عن شركة "مودرنا" في مذكرة بالفيديو: "إنها نبوءة تتحقق ذاتها. حيث إن أداءك يكون دون المستوى بشكل بديهي إن لم تمتلك تلك الأسهم... يجب على الجميع أن يشتري تلك الأسهم". قفزت أسهم شركة "مودرنا" 2.6% إلى 496.88 دولار أمريكي في الساعة 6:10 صباحاً بتوقيت نيويورك، دافعة القيمة السوقية للشركة لتناهز 200 مليار دولار.

موافقات منتظرة

رفعت شركات الأدوية الثلاثة توقعات مبيعاتها للقاحات كورونا على مدى الأسبوعين الماضيين، إذ تُقدّر شركة "فايزر" إيرادات هذا العام بـ 33.5 مليار دولار على ثلاثة مليارات جرعة جرى تصنيعها. قال خبير الفيروسات الأمريكي أنتوني فاوتشي، مع انتشار سلالة دلتا المتحولة حول العالم، إن الأشخاص الذين يعانون ضعف مناعة يجب أن يحصلوا على جرعات إضافية. ينتظر المستثمرون أن تضع إدارة الغذاء والدواء إرشادات جديدة حول الذين يُمكنهم الحصول على جرعة ثالثة.

حصلت الشركات على الموافقات الطارئة بشأن الفيروس، وتعمل بأناة على بناء حججها حول الحاجة لجرعات داعمة، رغم وجود دفع ضد هذا. تخطط "فايزر" للحصول على تصريح الجهات التنظيمية للجرعة الثالثة من لقاحها، فيما تحتاج "مودرنا" لتحديد الجرعة قبل تقديم الطلب.

أعطت مجموعة دول، منها تايلاند وإسرائيل، جرعات جديدة لمجموعات مختارة من الأشخاص الذين سبق تطعيمهم، في حين أن إدارة الغذاء والدواء لم تدرس بعد الفئة التي تحتاج مثل تلك الجرعات. ومن المتوقع أن تُصدر الإدارة استراتيجيتها بشأن الجرعات الداعمة في سبتمبر، وفقاً لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

توقعات وردية؟

عزّزت المحللة لدى "غولدمان ساكس" سالفين ريتشر هدفها السعري لشركة "موديرنا" إلى 461 دولاراً من 299 دولاراً، بينما رفعت المحللة جينا وانغ في "باركليز" سعرها إلى أعلى مستوى في "وول ستريت"عند 463 دولاراً، لكن السهم فاق تلك الأهداف الجديدة في جلسة الاثنين. مع ذلك، تواجه التقييمات المرتفعة لتلك الأسهم مقاومة غير متوّقعة في "وول ستريت". يشتهر محللو التكنولوجيا الحيوية عادة بتوقعاتهم الوردية الخاصة بالأسهم، لكن التوصيات بالاحتفاظ بسهم "موديرنا" تفوق توصيات الشراء، وهدفه السعري يؤشر لانخفاض بنسبة 43%.

وفقاً لرأي يي والخبير الاستراتيجي لدى "جيفريز" ويل سيفوش، قادت صناديق التكنولوجيا والابتكار الارتفاع بدلاً من صناديق التحوّط والمستثمرين الذين يتخصصون تقليدياً في أسهم الرعاية الصحية. ويُشكّل مستشارو الاستثمار حالياً أكبر قاعدة مالكة لأسهم "موديرنا"، بما في ذلك "مورغان ستانلي"، و"فان غارد غروب"، و"بلاك روك"، وفقاً لبيانات بلومبرغ.

وقال سيفوش: "إنهم لا يتاجرون في الأسهم بشكل أساسي... هم خارج بيئتهم".

بينما يُصنّف يي "مودرنا" مع سعر مستهدف يبلغ 425 دولاراً، أي أقل من نطاق التداول الحالي، يتوّقع أن تكون الجرعات الداعمة متاحة بحلول 2022، وأن تحصل الشركة أيضاً على نتائج لقاح الأنفلونزا في أواخر عام 2021. إلى ذلك يقول: "هذه القصة لن تنتهي".

تصنيفات