بلومبرغ
انضمت "بي إم دبليو" (BMW) إلى نظيراتها في تسجيل أرباح قوية، لكن خففت من وهجها التحذيرات من حدوث اضطرابات خلال الأشهر المقبلة بسبب النقص عالمياً في الرقائق الإلكترونية الخاصة بإنتاج السيارات.
أرباح الشركة، قبل الفوائد والضرائب، قفزت إلى 5 مليارات يورو (5.9 مليار دولار) في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بمتوسط تقدير المحللين البالغ 4 مليارات يورو. بينما قفز العائد من الأنشطة التشغيلية إلى 16%، أي ما يناهز ضعف التوقعات السنوية لشركة صناعة السيارات التي تتراوح بين 7% و9%.
نيكولاس بيتر، المدير المالي، صرح اليوم الثلاثاء في بيان: "كلما طالت اختناقات العرض، كلما زاد توتر الوضع على الأرجح". متوقعاً أن تستمر قيود الإنتاج في النصف الثاني من العام. وبالتالي "سيكون لها تأثير مماثل على أحجام المبيعات".
تقليص الفجوة مع "مرسيدس"
تعكس توقعات "بي إم دبليو" المخاوف لدى شركات تصنيع السيارات المنافسة أيضاً. ففي حين رفعت شركة "فولكس واجن" (Volkswagen) توقعاتها للعوائد التشغيلية، بمساهمة قوية من علامتيها التجاريتين الفاخرتين "أودي" و"بورشه"، حذرت الشركة من وقوع المزيد من تحديات العرض. بينما قلّصت شركة "دايملر " (Daimler) توقعاتها لتسليم السيارات الجديدة بسبب نقص الرقائق.
رغم أنها ليست محصنة ضد صعوبات إنتاج الرقائق، إلاّ أن "بي إم دبليو" حققت أداءً أفضل من غيرها، حيث أعلنت عن حدوث اضطرابات طفيفة فقط في مصانعها حتى الآن.
صانعة السيارات أفصحت في مايو عن أن أرباحها ستحصل على دفعة بنحو مليار يورو، بعد أن خفضت مخصصات تحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار، لافتةً إلى أن هذا التغيير سيؤدي إلى زيادة بنحو نقطة مئوية واحدة عن توقعاتها لهامش أرباحها التشغيلية.
"بي إم دبليو" وافقت الشهر الماضي على دفع غرامة بقيمة 373 مليون يورو، بعد تحقيق الاتحاد الأوروبي في تواطؤ من قِبل الشركة، اعتبر المنظمون أنه حدّ من نشر تقنية خفض الانبعاثات. في حين كانت الشركة قد خصصت 1.4 مليار يورو لهذه القضية.
وكانت "بي إم دبليو" قد أعلنت سابقاً أنها تتوقع زيادة كبيرة في الأرباح مقارنة بمستويات عام 2020، وفي العائدات الناجمة عن سياراتها الفخمة، بمعدل يتراوح بين بين 6% و8%. وتشهد مبيعات سيارات الشركة ارتفاعاً قوياً منذ بداية العام.
بعد مرور عام على ذروة أزمة فيروس كورونا، قفز الطلب على طرازات "بي إم دبليو" خلال الربع الثاني، والشركة في طريقها لتحقيق نمو قوي هذا العام. ففي حين تفوقت "مرسيدس" عليها من خلال بيع نحو 30500 سيارة في الربع الأول أكثر من "بي إم دبليو"، تقلّصت الفجوة منذ بداية العام حتى تاريخه إلى ما يزيد قليلاً عن 4400 سيارة في نهاية يونيو.