بلومبرغ
توظف مصانع منطقة اليورو عمالاً جددا بوتيرة قياسية تكيفاً مع استمرار قوة الطلبات.
أتى خلق الوظائف واضحاً بشكلٍ خاص في ألمانيا والنمسا الشهر الماضي، وفقا لاستبيان من مديري المشتريات أجرته شركة "آي إتش إس ماركيت" (IHS Markit)، فيما استمرت المصانع في مواجهة عقبات كبيرة في سلاسل التوريد فحمّلت العملاء ارتفاع التكاليف.
تعمل المصانع الأوروبية بكامل قوتها مع تعافي الاقتصادات حول العالم من نتائج وباء فيروس كورونا. كما تستفيد شركات في شمال آسيا أيضا من ارتفاع الطلب العالمي، بينما يذكر ركود النشاط في جنوب شرق آسيا، التي تشهد أحد أشد تفشيات كوفيد 19 في العالم، بسرعة احتدام الأزمة إن عادت.
تجدد الإصابات
تعد الثقة بالنظرة المستقبلية لمنطقة اليورو مرتفعة رغم ذلك، حيث صعد مقياس للمعنويات الاقتصادية إلى أعلى مستوى منذ 1985 على الأقل، وفقاً لاستبيانٍ آخر.
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته الاقتصادية للمنطقة التي تضم 19 دولة، وتوقع تعاظم زخم أكبر أربعة اقتصادات في الكتلة خلال الأشهر المقبلة. يتهيأ البنك المركزي الأوروبي لزيادة "قوية" في الإنتاج في الربع الحالي، بيد أنه حذر من أن تجدد الإصابات وشح الإمداد يهددان بتثبيط الانتعاش.
قال كريس ويليامسون، الاقتصادي في "آي اتش ماركت": "تجتهد المصانع والموردون لها لرفع الإنتاج بالسرعة الكافية ومواكبة الطلب ما يرفع الأسعار أكثر... وتواصل مؤشرات قيود القدرة الإنتاجية الوميض باللون الأحمر".
قفزت الطلبيات الجديدة في يوليو، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلبيات المتراكمة، وتسبب النقص الواسع في المواد ونقص توافر وسائل النقل في تسجيل مكاسب قياسية في تكاليف المدخلات وأسعار البيع.