"بتكوين" تكسر ترابط "تسلا" بأسهم شركات التكنولوجيا العملاقة

time reading iconدقائق القراءة - 7
شعار شركة \"تسلا\" على مقدمة سيارة من طراز S. الشركة استثمرت 1.5 مليار دولار في \"بيتكوين\" مثيرة قلقاً حول أثر ذلك على نتائجها الفصلية. - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة "تسلا" على مقدمة سيارة من طراز S. الشركة استثمرت 1.5 مليار دولار في "بيتكوين" مثيرة قلقاً حول أثر ذلك على نتائجها الفصلية. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أصبحت أسهم شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية أقل ارتباطاً بأسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى قبل إعلان تقرير أرباحها، وقد تكون عملة "بتكوين" هي السبب.

انخفض الارتباط لمدة 20 يوما بين سعر سهم تسلا ومؤشر ناسداك 100 من 0.83 بتاريخ 17 يونيو إلى 0.14 يوم الأربعاء. يمكن أيضاً ملاحظة تراجع علاقة سهم "تسلا" ومؤشر "+NYSE FANG"، الذي يضم أكبر شركات التكنولوجيا مثل "فيسبوك" و" أبل" و"أمازون" و"نتفلكس". وتعلن "تسلا" تقرير نتائج أعمالها يوم 26 يوليو.

قالت إيمي وو سيلفرمان، استراتيجية المشتقات في " أر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets)، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "ترتبط تسلا ارتباطاً وثيقاً بشركات التكنولوجيا العملاقة. وهذه العلاقة انفضت حقاً في الماضي القريب".

ومضت إلى القول: "عندما أتساءل، فإن التعليقات التي أحصل عليها هي أن ما يحدث مرتبط بشراء تسلا لـبتكوين وكيف يجب تبويبه محاسبياً عند إعلان الأرباح".

ثناءٌ أتبعه بذم

كشفت "تسلا" في فبراير عن استثمارها 1.5 مليار دولار في "بتكوين" بعد تعليقات إيجابية حول أكبر عملة مشفرة لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك.

أثارت هذه الخطوة تكهنات بأن شركات أخرى ستلحق بركبها، رغم أن عدداً قليلاً من الشركات فقط فعلت ذلك. باعت "تسلا" منذئذ جزءاً من ملكيتها من تلك العملة، كما وجه ماسك انتقادات لعملة بتكوين لأسباب من بينها استهلاك الطاقة.

انخفضت أسهم "تسلا" بنسبة 4% تقريباً منذ بداية يوليو، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بأكثر من 2%. وتراجعت "بتكوين" من ذروة بلغت حوالي 65 ألف دولار في منتصف أبريل إلى حوالي 32500 دولار وسط تراجع واسع في شهية المستثمرين لأصول معرضة للمضاربة مثل العملات المشفرة.

أشارت سيلفرمان إلى أن "تسلا" لديها أيضا انحراف "حاد للغاية"، وهو مقياس لمدى الخيارات المراهنة على هبوط السهم مقارنة مع تلك المراهنة على صعوده.

وقالت: "هذا أمر غير معتاد للغاية بالنسبة لشركة تسلا التي تمضي الكثير من الوقت مع الانحرافات المقلوبة، لأن المؤسسات وتجارة التجزئة تعشق تحديداً عقود خيار الشراء شديدة البعد عن الربحية". وأضافت سيلفرمان أن الذين يبحثون عن الصفقات المراهنة على الهبوط قد يقومون بعمل جيد بتسخير فارق الهامش للاستفادة من الانحراف العالي.

تصنيفات