ترمب يراجع صفقة استحواذ "نيبون" اليابانية على شركة الصلب الأميركية

لجنة الاستثمار الأجنبي ستقدم تقريراً في غضون 45 يوماً وهو ما يفتح إمكانية بيع الشركة

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد مصانع شركة \"يونايتد ستيتس ستيل\" والدخان يتصاعد أثناء إنتاج الصلب - بلومبرغ
أحد مصانع شركة "يونايتد ستيتس ستيل" والدخان يتصاعد أثناء إنتاج الصلب - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإجراء مراجعة أخرى لبيع محتمل لشركة الصلب الأميركية (United States Steel) إلى شركة "نيبون ستيل" (Nippon Steel)، مما يفتح الباب أمام تعديل قرار سلفه، جو بايدن، بمنع الصفقة البالغة قيمتها 14.1 مليار دولار.

في أمر نُشر يوم الإثنين، وجّه ترمب لجنة الاستثمار الأجنبي "بمساعدته في تحديد ما إذا كان من المناسب اتخاذ إجراءات إضافية في هذا الشأن". ونص الأمر على أن تقدِّم اللجنة تقريراً في غضون 45 يوماً.

ارتفعت أسهم شركة الصلب الأميركية بنسبة 15% بعد الإعلان، مما أدى إلى إيقاف التداول لفترة وجيزة، قبل أن تقلّص مكاسبها. وارتفعت الأسهم بنسبة 11% لتصل إلى 42.58 دولار أمريكي اعتباراً من الساعة 11:47 صباحاً في نيويورك.

فرصة جديدة لتمرير صفقة الصلب

يأتي هذا الأمر بعد ثلاثة أشهر من قرار الرئيس بايدن آنذاك بمنع عملية الاستحواذ لأسباب تتعلق بالأمن القومي، عقب انتهاء مراجعة سابقة للجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة. يمنح أمر ترمب أملاً جديداً للصفقة التي تُركت عالقة في يناير عندما أعلن بايدن أنها تشكّل تهديداً للأمن القومي.

قالت تيمنا تانرز، المحللة في مركز "وولف" للأبحاث (Wolfe Research)، في رسالة بريد إلكتروني: "إن إعادة فتح تحقيق لجنة الاستثمار الأجنبي يشير إلى فرصة جديدة للصفقة، ولكن في النهاية، الأمر متروك لإدارة ترمب، لأن اللجنة تمثّل فعلياً ذراعاً للبيت الأبيض".

أصبح مصير شركة "يو إس ستيل" معركةً مُسيّسةً للغاية، حيث يجادل مؤيدو الاستحواذ بأن شراء "نيبون ستيل" سيساعد في إنعاش الشركة الأميركية من خلال إصلاحات جوهرية للأصول القديمة، والاستثمار لتعزيز الطاقة الإنتاجية، ومشاركة تكنولوجيا صناعة الصلب. ومع ذلك، واجهت الصفقة مقاومة من نقابة عمال الصلب التي تُدير مصانع "يو إس ستيل" المتكاملة في جميع أنحاء حزام الصدأ الأميركي.

لطالما عارض ترمب البيع الكامل إلى شركة "نيبون ستيل"، على الرغم من أنه قال إنه قد يسمح للشركة اليابانية بامتلاك حصة أقلية في شركة صناعة الصلب الأميركية الشهيرة. برز وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك كلاعب رئيسي في تحديد مستقبل شركة "يو إس ستيل" قبل أسبوعين، حيث عقد اجتماعات متتالية مع شركة "نيبون ستيل" ومجموعة "أنكورا" القابضة، وهي شركة استثمارية ناشطة.

خطة إعادة هيكلة شركة الصلب الأميركية

لطالما أكدت شركة "نيبون ستيل" أنها ستواصل السعي وراء عرضها النقدي الكامل بقيمة 55 دولاراً للسهم، والذي قدمته في الأصل لمساهمي "يو إس ستيل"، مشيرةً إلى أن الاستثمار في أسهم أقلية لم يكن من خططها. وقد التقى المسؤولون التنفيذيون في "نيبون ستيل" بإدارة ترمب، وعرضوا خططاً تتضمن استثمارات إضافية في مصانع "يو إس ستيل" التي تديرها النقابات، بالإضافة إلى العرض الأصلي لشراء الشركة.

وقالت تانرز: "مع العناوين الرئيسية المتناقضة خلال الأشهر الماضية، من المفهوم أن المستثمرين ما زالوا غير مقتنعين بإمكانية إتمام الصفقة".

في غضون ذلك، كشفت "أنكورا" في وقت سابق من يوم الإثنين عن خطتها لإعادة هيكلة "يو إس ستيل"، والتي تقدّر أنها ستحقق قيمة تتجاوز 75 دولاراً للسهم للمساهمين في حال فشل صفقة استحواذ "نيبون ستيل". 

وحدد صندوق التحوط، الذي يسعى إلى استبدال مجلس إدارة شركة "يو إس ستيل" والرئيس التنفيذي لها، خطة تتضمن استخدام النقد والسيولة الحالية لاستثمار حوالي 3 مليارات دولار لتنشيط المصانع في بنسلفانيا وأوهايو وإلينوي، وفقاً لرسالة يوم الإثنين إلى المساهمين.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.