"بوينغ" تسعى لبيع وحدة الطائرات المسيرة لتقليص أصولها

صفقة "إنسيتو" تحظى باهتمام استثماري كبير وقيمتها قد تصل إلى 500 مليون دولار

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار شركة \"بوينغ\" الأميركية لصناعة الطائرات - بلومبرغ
شعار شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استعانت شركة صناعة الطائرات "بوينغ" (Boeing) بمستشار لتسويق إحدى وحداتها الدفاعية المتخصصة في تصنيع الطائرات المسيرة العسكرية الصغيرة طويلة المدى، في إطار سعيها للتخلص من الأصول غير الأساسية ضمن أنشطتها التجارية والدفاعية، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات.

ذكر الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية المحادثات، أن وحدة "إنسيتو" (Insitu)، التي استحوذت عليها "بوينغ" عام 2008، تحظى باهتمام شركات الأسهم الخاصة والمشترين من الشركات. وبحسب تقديرات محللي "جيفريز" (Jefferies)، قد تصل قيمة الصفقة الخاصة بالشركة التي تصنع طائرات مسيرة يستخدمها الجيش الأوكراني إلى نحو 500 مليون دولار.

ورفضت متحدثة باسم "بوينغ" التعليق على القيمة المحتملة لوحدة "إنسيتو" أو تفاصيل محادثات البيع.

"بوينغ" تقيّم أعمال "إنسيتو"

في ظل قيادة الرئيس التنفيذي الجديد، كيلي أورتبرغ، تجري "بوينغ" مراجعة دقيقة لوحدة الأنظمة المستقلة التابعة لقطاعها الدفاعي، ضمن خطة أوسع تهدف إلى التركيز على عملياتها الأساسية. وفي العام الماضي، اختبرت الشركة اهتمام المشترين بوحدة الغواصات غير المأهولة "أوركا" (Orca)، لكنها قررت في النهاية الاحتفاظ بها، وفقاً لما ذكره اثنين من الأشخاص المطلعين.

تُعد "إنسيتو" من الشركات الرائدة في تطوير أنظمة الطائرات المسيرة الصغيرة، ومن أبرز منتجاتها طائرة "سكان إيغل" (ScanEagle) المخصصة للمراقبة والاستطلاع. وتتميز هذه الطائرة بحجمها الصغير الذي يتيح نقلها بسهولة على متن شاحنة صغيرة، إلى جانب قدرتها على التحليق لمدة تصل إلى 18 ساعة متواصلة.

"بوينغ" تقلص أصولها

أكملت شركة تصنيع الطائرات مراجعة شاملة لمحفظة أعمالها الواسعة، وتخطط للتخلي عن الأنشطة غير الأساسية خلال الأشهر المقبلة وحتى عام، وفقاً لما أعلنه أورتبرغ خلال مكالمة أرباح في يناير. وتشمل الأصول المعروضة للبيع وحدة خدمات الملاحة "جيبسن" (Jeppesen)، والتي تُعد من الأصول الأكثر قيمة بفضل قاعدة عملائها الواسعة من شركات الطيران، بحسب ما ذكرته "بلومبرغ".

بيع بعض الأصول سيساعد "بوينغ" على إعادة تركيز مواردها على قطاعي الطيران التجاري والدفاع. كما قد تتيح هذه الخطوة جمع أموال للمساعدة في سداد ديونها التي تتجاوز 50 مليار دولار، في وقت يعمل فيه أورتبرغ على إعادة هيكلة الشركة بعد ستة أعوام من الأزمات.

وخلال مكالمة مع المحللين الشهر الماضي، أكد أورتبرغ أن التعديلات في محفظة أعمال "بوينغ" يجب النظر إليها على أنها "عملية بيع لبعض الأصول، وليس إعادة هيكلة شاملة للشركة".

تصنيفات

قصص قد تهمك

ترمب غاضب من "بوينغ" ويدرس شراء طائرة رئاسة مستعملة

الرئيس الأميركي انتقد تأخر الشركة المتكرر في تسليم الطائرات المطلوبة للبيت الأبيض

time reading iconدقائق القراءة - 3
طائرة الرئاسة أثناء الهبوط خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسباق سلسلة \"كأس ناسكار دايتونا 500\"  في مضمار سباق دايتونا الدولي بتاريخ 16 فبراير 2025 في دايتونا بيتش، فلوريدا، الولايات المتحدة - بلومبرغ
طائرة الرئاسة أثناء الهبوط خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسباق سلسلة "كأس ناسكار دايتونا 500" في مضمار سباق دايتونا الدولي بتاريخ 16 فبراير 2025 في دايتونا بيتش، فلوريدا، الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه "قد يضطر إلى سلوك مسار مختلف" بعد عمليات تأجيل متكررة منعت شركة "بوينغ" من تسليم الجيل الجديد من الطائرات من طراز "إير فورس وان" (Air Force One) المخصصة للعمل كطائرة الرئاسة الأميركية.

صرح ترمب مساء أمس، خلال مؤتمر استضافه "صندوق الاستثمارات العامة السعودي" في ميامي: "يبدو أنهم غير قادرين على إنهاء هذا الشيء اللعين. من المفترض أن أحصل في الواقع على طائرتين، لكن قد نضطر إلى البحث عن خيار آخر، لأن الأمر استغرق وقتاً طويلاً".

"بوينغ" تفاوض ترمب

كان ترمب قد تدخل شخصياً في المفاوضات مع "بوينغ" خلال ولايته الأولى بشأن الطائرات الجديدة، التي مضى على دخولها الخدمة 3 عقود. والتزمت القوات الجوية الأميركية بالفعل بدفع 3.5 مليار دولار لشركة "بوينغ" لتنفيذ المشروع.

أعرب ترمب عن استيائه من "بوينغ" خلال حديثه للصحفيين بوقت لاحق أمس على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، وهي من صنع "بوينغ". وقال: "الأمر يستغرق وقتاً طويلاً، كما تعلمون، لقد منحنا هذا العقد منذ فترة طويلة".

وأضاف: "قد نلجأ إلى خيار آخر، ربما نشتري طائرة أو نحصل على واحدة بأي طريقة"، مؤكداً أنه لن يفكر في شراء طائرة من شركة "إيرباص"، المنافسة الأوروبية لـ"بوينغ".

وتابع أنه قد يشتري طائرة مستعملة ويعمل على تعديلها، أو قد يحصل على طائرة من دولة أخرى.

واجه المشروع تأجيلات متكررة، وكان من المفترض أن تكون أولى طائرات من طراز "بوينغ 747" جاهزة لنقل ترمب مع بداية ولايته الثانية، إلا أن الشركة الأميركية واجهت تحديات تقنية في تعديل الطائرتين، بالإضافة إلى نقص في قطع الغيار ومغادرة العمالة. ضمن مساعي خفض التكلفة، وافق البيت الأبيض خلال فترة ترمب على إزالة بعض الميزات، مثل القدرة على إعادة تزويد الطائرة بالوقود في الجو.

ترمب يبحث عن طائرة رئاسية

خلال عطلة نهاية الأسبوع، زار ترمب طائرة من طراز "بوينغ 747" متوقفة في مطار بالم بيتش الدولي، وأظهرت بيانات التسجيل أنها كانت مملوكة سابقاً للعائلة القطرية الحاكمة.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس أن بعض المساعدين ناقشوا إمكانية شراء طائرة فاخرة وتجهيزها أثناء مواصلة "بوينغ" بناء الطائرات الجديدة، لكن مثل هذا الخيار قد يتطلب التخلي عن ميزات اتصالات وأمان مهمة.

وتراجعت أسهم "بوينغ" 1.7% بعد نشر تقرير الصحيفة أمس.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.