
الشرق
ارتفع إجمالي عدد الشركات النشطة في مركز دبي المالي العالمي بنحو الربع العام الماضي بعدما استقطب 1823 شركة جديدة، ما يمثل "أعلى" رقم على الإطلاق يتم تسجيله في عام واحد، وفق بيان صحفي صادر اليوم الثلاثاء.
يعود هذا النشاط إلى التدفق المستمر لصناديق التحوط التي حولت المدينة إلى مركز ناشئ لهذا القطاع، و"أصبح المركز أحد أكبر عشرة مواقع لصناديق التحوط في العالم وهو في طريقه ليصبح من أكبر خمسة مواقع في السنوات المقبلة"، بحسب البيان. وكان قطاع التكنولوجيا والابتكار الأسرع نمواً في المركز عام 2024.
أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك دبي، وجهة جاذبة لصناديق التحوط خلال السنوات الأخيرة. وسعت صناديق تحوط تواجدها في دبي، تشمل صندوق "ميلينيوم" (Millennium) بقيادة إزي إنجلاندير، و"بلو كريست كابيتال مانجمنت" (BlueCrest Capital Management) بقيادة مايكل بلات و" بالياسني أسيت مانجمنت" (Balyasny Asset Management)، بفضل مجموعة من الحوافز التي تقدمها الإمارة وتواجدها في منطقة زمنية مناسبة، ونظام الضرائب المنخفض.
اقرأ أيضاً: نسب إشغال مركز دبي المالي المرتفعة تسرّع إطلاق عملية التوسعة
سجلت الإيرادات المجمعة للمركز مستوى قياسياً العام الماضي، حيث بلغت 484 مليون دولار، بزيادة قدرها 37% عن "الأداء القياسي" المسجل قبل عام، وفق البيان.
عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، قال في البيان، إن "المركز سيواصل جهوده في عقد شراكات جديدة، وذلك ضمن استراتيجية 2030 والتي تستهدف ترسيخ مكانته كأفضل مركز مالي عالمي في المنطقة وأحد المراكز المالية الرائدة في العالم".
استفاد المركز بقوة من جذب دبي للأثرياء، وأفاد بنهاية 2024 بأن 120 من أغنى العائلات والأفراد، وممن لديهم حضور ضمن المركز، يديرون ثروات تتجاوز قيمتها 1.2 تريليون دولار عالمياً.
تمكنت أبوظبي المجاورة، التي تتمتع بميزة كونها واحدة من المدن القليلة في العالم التي يوجد بها صناديق سيادية تدير أكثر من 1.6 تريليون دولار، من جذب شركات كبيرة أيضاً. أصبحت شركة "بريفان هوارد أسيت مانجمنت" (Brevan Howard Asset Management) الآن تدير أكبر قدر من الأموال في أبوظبي مقارنة بأي مكان آخر في العالم.