"مبادلة" الإماراتية تبحث عن شريك بديل بالبنك الرقمي "أنجلو-الخليجي للتجارة"

تسعى شركة مبادلة للاستثمار لاستبدال عائلة رولاند البريطانية كمساهم مؤسس في البنك الرقمي "أنجلو - الخليجي للتجارة"، بمستثمرين آخرين، وذلك ضمن إطار عملية إعادة هيكلة يقوم بها البنك، بعد أن تأثر نشاطه بتداعيات وباء كورونا.

هذه المعلومات، أكّدها لـ"الشرق" مصدر مطلع في "مبادلة"، أحد صناديق أبوظبي السيادية.

المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لخصوصية المعلومات، كشف أن البنك الرقمي يبحث بالفعل عن مستثمرين جدد، يقدمون قيمة مضافة، رافضاً الإفصاح عن أسماء أو طبيعة هؤلاء المستثمرين.

كما أوضح المصدر أن هيكلة البنك الرقمي تستهدف استقطاب أموال جديدة. لكنه رفض التعليق على ما يتم تداوله، بأنه في حال الإخفاق بالعثور على شريك جديد، فإن ذلك سيؤدي لتوقف نشاط البنك.

وكانت وكالة بلومبرغ أول من أورد المعلومات المتعلقة بفضِّ الشركة بين "مبادلة" وعائلة رولاند، البارحة الثلاثاء.

وبحسب رسالة اطلعت عليها بلومبرغ، أحاط البنك بعض عملائه علماً الشهر الماضي أنه "سيتوقف عن توفير حسابات الشركات للعملاء"، بعد مراجعة استراتيجيته واتخاذ القرار بإعادة الهيكلة.

تأثير كورونا

تأسس "أنجلو - الخليجي للتجارة" عام 2018 في مركز أبوظبي المالي، من قبل شركة مبادلة للاستثمار وكيان مملوك لعائلة رولاند، وتم وصفه بأنه أول بنك رقمي لتمويل التجارة في العالم، حيث يهدف لإنشاء منصة تمويل عبر الإنترنت من شأنها تسهيل التجارة بين الشرق الأوسط وبريطانيا وآسيا.

وكانت خطط "أنجلو - الخليجي للتجارة" تتضمن فتح مكاتب في الهند والمملكة العربية السعودية ودولٍ أخرى، لكنه لم يتمكن من تحقيق أهدافه بالكامل بسبب الاضطرابات الناجمة عن جائحة كورونا، وتأثيراتها على التجارة العالمية، والتي تشكل محور النشاط الرئيسي للبنك.