بلومبرغ
أحيت منظمة ترمب جهودها لتسويق عقد إيجار فندقها بواشنطن بعد أن فشلت في السابق في العثور على مشترٍ على استعداد لقبول السعر المتوقع.
وقالت مصادر مطّلعة على الأمر، رفضت الكشف عن هويتها لخصوصية المعلومات، إن شركة الرئيس السابق دونالد ترمب استعانت بشركة "نيومارك" لتسويق إيجار فندق "ترمب إنترناشيونال هوتيل" بواشنطن، وتتطلع لجذب عروض بقيمة 400 مليون دولار.
طرحت منظمة ترمب العقار في السوق في شهر أكتوبر من عام 2019 وطلبت أكثر من 500 مليون دولار، إلا أنها فشلت في التوصل إلى صفقة بعدما دمر وباء كورونا الصناعة. وانسحب الوسيط، "جونز لانغ لاسال" من عملية تسويق عقد الفندق المكوّن من 263 غرفة، كجزء من رد فعل عنيف أوسع من قبل الشركات الأمريكية التي تتطلع إلى قطع العلاقات مع ترمب بسبب دوره في عمليات التحريض بأحداث مبنى الكابيتول الأمريكي.
امتنع إريك ترمب عن التعليق، فيما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق من يوم الثلاثاء نبأ تعيين "نيومارك".
اعترف ترمب في عام 2012 بأنه دفع الكثير من المال مقابل العقار، شمل وعده بـ 200 مليون دولار لتجديد مكتب البريد القديم التاريخي، و3 مليون دولار كإيجار أساسي سنوي.
الدور السياسي للفندق
تحسنت آفاق الفندق، الذي يتميز بقربه من البيت الأبيض وكونه من المؤسسات الفاخرة في المدينة، بشكل ملحوظ بعد افتتاحه في عام 2016 وانتخاب ترمب رئيساً. كما أصبح مركزاً لسياسة المحافظين، واستضافة جماعات الضغط، والشخصيات الإعلامية اليمينية، وغيرهم ممن يحاولون كسب تأييد الإدارة.
مع ذلك، بقي الفندق أثناء محاولة بيعه الماضية في السوق لأكثر من عام، دون أن يقترب من السعر المطلوب.
وقالت منظمة ترمب إنها استقطبت عروضاً تزيد عن 350 مليون دولار تم رفضها من قبل الشركة، فيما استشهدت الأطراف التي أعلنت عن عروض أسعارها بأرقام تقل عن ذلك بكثير. وقال بريان فريدمان، مستثمر عقاري في العاصمة، إنه عرض حوالي 160 مليون دولار.