بلومبرغ
تدرس طيران الإمارات ترشيح اثنين من كبار مديريها - من بين مرشحين آخرين - ليحل أحدهم محل رئيسها تيم كلارك، الذي قاد على مدار عقدين تقريباً أكبر شركة طيران مُشغّلة للرحلات طويلة المدى في العالم.
الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجموعة طيران الإمارات، كشف في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، اليوم الاثنين، أن شركة الطيران الحكومية منفتحة على ترقية الرئيس التنفيذي للعمليات عادل الرضا، أو الرئيس التنفيذي للشركة الشقيقة "فلاي دبي" غيث الغيث، لتولّي منصب الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات بدلاً من كلارك الذي نال مؤخراً الجنسية الإماراتية تقديراً لخدماته.
رغم ذلك، أشار الشيخ أحمد إلى أن الرضا والغيث ليسا الوحيدين في المنافسة على المنصب، قائلاً إن "هناك مرشحين جيدين جداً" من داخل الشركة أيضاً. وعندما سُئل عمن يشير، أجاب: "عندما يحين الوقت ستعرفون".
موقع حساس
تحظى عملية خلافة كلارك في طيران الإمارات بترقُّب أوساط القطاع عن كثب، بسبب مكانة الرئيس المنتهية ولايته، بالإضافة إلى نفوذ شركة الطيران مع المُصنّعين بما يتعلق بأمور محورية مثل تصميم الطائرات ذات الهيكل العريض. ويعود الفضل بشكل كبير إلى كلارك، المواطن البريطاني الحاصل على لقب فارس، في تحويل دبي، المركز المحوري لطيران الإمارات، إلى مفترق طرق عالمي يربط كافة أجزاء العالم.
كان من المفترض أن يتقاعد كلارك، البالغ من العمر 71 عاماً، في يونيو 2020. لكنه بقي في منصبه لمساعدة طيران الإمارات على تخطي تداعيات جائحة كورونا. وتضررت الشركة بشكل خاص بسبب انهيار السفر لمسافات طويلة، وربضت عشرات من طائراتها على الأرض، بما في ذلك الكثير من طائرات "ايرباص A380" ذات الطابقين التي تُعدُّ طيران الإمارات أكبر عملائها.
في سياقٍ متصل، وفيما يبدو أن شركة "بوينغ" منزعجة من تأخير تسليم طرازات 777X بناءً على طلبيات طيران الإمارات، فإن استبدالها بطرازات 787 دريملاينر هو احتمال دائم، إذ "نحن بطور تقييم متطلبات أسطول طيران الإمارات بينما نتحدث الآن"، بحسب الشيخ أحمد بن سعيد.