الشرق
كشف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجموعة الإمارات، أنَّ "طيران الإمارات" في طريقها لتشغيل 70% من طاقة ما قبل كورونا بحلول نهاية العام الحالي، وذلك بعد سنة مالية كانت شديدة الصعوبة.
تصريحات الشيخ أحمد جاءت خلال مقابلة مع مذيعة الاقتصاد في قناة الشرق صبا عودة، وأكَّد فيها أنَّ الملاءة المالية لدى شركة "طيران الإمارات" جيدة، مع العلم أنَّ قطاع الطيران كان من أكثر القطاعات تأثراً بالجائحة، "وبالطبع لم يكن أحد ليحسب حساب هذه الظروف الصعبة، حيث أقفل العالم بالكامل".
في حين أشاد الشيخ أحمد بدعم حكومة دبي لـ"طيران الإمارات" بمبلغ ملياري دولار العام الماضي، عبر زيادة رأس المال، فإنَّه لم ينفِ إمكانية الحصول على دعم مالي جديد مماثل، وذلك "بحسب الحاجة"، وكذلك الأمر بالنسبة لإمكانية إصدار الشركة لسندات، مُعتبراً أنَّ "كلَّ شيء في وقته ممكن".
كثير من الشركات أفلست
الشيخ أحمد لفت إلى أنَّ فريق التخطيط الاستراتيجي في "طيران الإمارات" يعاني عند وضع الخطط المتعلِّقة بموارد الشركة، وأسطولها، وإعادة فتح الأسواق، أو إغلاق وجهات معينة، وذلك "لأنَّنا نتعامل مع ظرف طارئ يتغيَّر بشكل أسبوعي لا بل حتى يومي".
وحول تأثير إقفال الوجهات البعيدة على أسطول "طيران الإمارات"، لاسيَّما أنَّ الشركة تمتلك عدداً كبيراً من الطائرات ذات الممرين؛ أجاب الشيخ أحمد: "نحن نعمل على الرحلات الطويلة والقصيرة، ولدينا حالياً 151 طائرة بونيغ 777، وحوالي 20 طائرة ايرباص A380 في الخدمة، ونحن بانتظار فتح الأسواق والوجهات للعودة إليها تدريجياً".
و عن فرص الدمج بين شركات الطيران، التي يرى بعضهم أنَّها إحدى تأثيرات الجائحة على القطاع؛ رأى الشيخ أحمد أنَّ "الكثير من شركات الطيران أفلست، والعمل الآن يتركَّز على الحفاظ على شركات الطيران القائمة والقوية". نافياً أن يكون هناك أي حديث عن دمج بين "طيران الإمارات"، و"طيران الاتحاد".
لكن الشيخ أحمد لفت إلى أنَّ المسؤولين في شركتي "طيران الإمارات"، و"فلاي دبي" يعملان الآن على تحسين التعاون، وتطوير الشراكة بين الناقلتين.