
بلومبرغ
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إن الحكومة مستعدة للتعاون مع شركة "ستيلانتيس" (Stellantis NV) في إطار مساعيها لرسم مسار جديد لأعمالها، شريطة الحفاظ على الوظائف والمصانع داخل البلاد.
أوضحت ميلوني، خلال مؤتمر حزبها "إخوة إيطاليا" في روما يوم الأحد: "نقيّم القضايا الاقتصادية بناءً على أهميتها وجدواها". وأضافت: "هذا ينطبق على شركة ستيلانتيس كما ينطبق على أي شركة أخرى تعمل في إيطاليا. إذا كان النهج بنّاءً، وإذا كانت هناك رغبة في الحفاظ على المصانع والوظائف، فسنكون مستعدين للقيام بدورنا".
تشهد العلاقات بين "ستيلانتيس" والحكومة اليمينية الإيطالية تحسناً بعد شهور من الخلافات بين روما والرئيس التنفيذي السابق للشركة كارلوس تافاريس، الذي أُطيح به من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.
وفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ" في الأسبوع الماضي، يجري الجانبان محادثات لضمان حماية نحو 40 ألف وظيفة توفرها الشركة في إيطاليا، حيث يسعى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المؤقت، جون إلكان، إلى رسم مسار جديد للشركة التي تواجه تحديات.
من المقرر أن يجتمع وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو مع ممثلي "ستيلانتيس" غداً الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ رحيل تافاريس.
في إطار هذه الجهود، من المتوقع أن تعلن الحكومة الإيطالية عن حوافز إضافية لدعم القطاع الصناعي، وفقاً لما ذكره أشخاص مطلعون على الأمر.
من جانبها، يُنتظر أن تلتزم "ستيلانتيس"، التي تعاني من فائض في القدرات الإنتاجية في أوروبا، بزيادة إنتاج الطرز الجديدة في مصانعها الإيطالية، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة أيضاً للموردين المحليين، وفقاً للأشخاص أنفسهم.
صرح جان فيليب إمباراتو، المسؤول التنفيذي عن قطاع أوروبا الموسع في "ستيلانتيس" أن الشركة لن تغلق أي مصانع، مشيراً إلى أنها ستقدم خطة "عملية" لكل موقع خلال اجتماعها مع الحكومة.