بلومبرغ
تتطلع "أوكيو" شركة الطاقة الرئيسية في سلطنة عمان إلى إدراج المزيد من وحداتها في العامين المقبلين، بعد أن أصبحت أكبر جهة تنفذ طروحات عامة أولية بمنطقة الشرق الأوسط عام 2024 بصفقات تقترب من 2.5 مليار دولار.
من المرجح أن يكون الطرح التالي لشركة "أوكيو" في نهاية 2025 أو خلال عام 2026، وفقاً لما قاله علي اللواتي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا، في مقابلة أُجريت في مسقط أمس الخميس، دون الكشف عن أسماء الوحدات المحتمل طرحها للاكتتاب.
لدى "أوكيو" 7 شركات تابعة تملكها بالكامل، تعمل في مجالات تكرير النفط والطاقة البديلة والتجارة، حسب موقعها الإلكتروني.
"أوكيو" هي الجهة الأكثر نشاطاً في مسعى سلطنة عمان الطموح للخصخصة، التي تتزامن مع توجه مماثل لدى جارتيها الأكبر السعودية والإمارات.
طرح برقم قياسي
جمعت الشركة 489 مليون دولار هذا الأسبوع من الطرح العام الأولي لوحدتها للميثانول وغاز البترول المسال، بعد تحقيق رقم قياسي بلغ ملياري دولار من بيع وحدتها للاستكشاف والإنتاج خلال أكتوبر. وباعت أيضاً أسهماً في شركات تابعة في وحدتي أنابيب الغاز والحفر.
العائد من الطروحات ساعد "أوكيو" على خفض ديونها من 13 مليار دولار عام 2021 إلى 7 مليارات دولار، وفقاً لما ذكره اللواتي. وتعتزم الشركة مواصلة تقليص الديون مع إدراج المزيد من وحداتها في البورصة المحلية.
وقال اللواتي: "رحلتنا نحو كفاءة رأس المال والنمو المستدام هي أكبر أولوياتنا... هذا يتماشى مع توجه السلطنة وهدف تقليل ديونها الإجمالية".
بدأت "أوكيو" المملوكة للدولة في التحول نحو المزيد من بيع الأسهم قبل أربع سنوات بعد أن اضطرت الحكومة إلى ضخ 8.6 مليار دولار في الشركة وقالت إنها لن تقدم لها أي تمويل بعد ذلك.
والصفقات التي جرت لاحقاً جاءت على غرار ما فعلته منافستها الأكبر في الحجم، "شركة بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك)، التي عمدت أيضاً لإدراج وحداتها في البورصة.
تريد سلطنة عمان خصخصة حوالي 30 أصلاً آخر بالإضافة إلى "أوكيو"، من بينها مجموعة "أسياد" للخدمات اللوجستية والشركة "العُمانية لنقل الكهرباء".