"أدنوك": أغلب مساهمي "كوفيسترو" قبلوا عرض الاستحواذ

الشركة الإماراتية تخطت نسبة 50% زائد سهم واحد المطلوبة لإتمام الصفقة وتحاول استقطاب المزيد

time reading iconدقائق القراءة - 3
المقر الرئيسي لشركة كوفيسترو في ليفركوزن، ألمانيا - بلومبرغ
المقر الرئيسي لشركة كوفيسترو في ليفركوزن، ألمانيا - بلومبرغ
المصدر:

الشرق

قبل أغلب مساهمي شركة "كوفيسترو" (Covestro) الألمانية عرض الاستحواذ المقدم من شركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك)، ما يمهد الطريق لإبرام الصفقة المتوقع إتمامها في النصف الثاني من 2025.

أمهلت الشركة الإماراتية مساهمي "كوفيسترو" الذين لم يقدموا أسهمهم كجزء من عرض استحواذها على عملاقة الكيماويات الألمانية حتى نهاية يوم 16 ديسمبر لبيع أسهمهم إذا ما رغبوا في ذلك، وفق بيان صادر عن الشركة.

وأوضحت "أدنوك" أن الحد الأدنى لقبول العرض، المتمثل في 50% زائد سهم واحد كما ورد في عرض الاستحواذ العام الطوعي، تم تجاوزه بالفعل في نهاية المهلة الأولية التي امتدت حتى 27 نوفمبر الماضي. وأضافت: "بلغ إجمالي الأسهم المقدمة (للاستحواذ عليها) والأسهم التي اشترتها شركة "XRG" نحو 69.94% من إجمالي الأسهم القائمة لشركة "كوفيسترو"، وفق البيان. 

بنهاية الشهر الماضي، أطلقت أدنوك شركة "XRG" المتخصصة في مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات بقيمة تزيد عن 290 مليار درهم (80 مليار دولار)، ومن المقرر أن تتولى المنصة الجديدة الاستحواذ على الشركة الألمانية.

تفاصيل استحواذ "أدنوك" على "كوفيسترو"

تأتي صفقة "كوفيسترو" بعد أكثر من عام من بدء المحادثات لأول مرة، إذ عرضت "أدنوك" في البداية 55 يورو للسهم الواحد ورفعته عدة مرات، حسبما أفادت بلومبرغ. ويمثل العرض المتفق عليه علاوة بنسبة 54% عن سعر سهم الشركة في 19 يونيو 2023، وهو آخر يوم تداول كامل قبل أن تكشف بلومبرغ نيوز عن بدء "أدنوك" في دراسة الصفقة.

وفي أكتوبر الماضي، توصلت الشركة الإماراتية إلى اتفاق شراء "كوفيسترو" مقابل حوالي 11.7 مليار يورو (13 مليار دولار)، فيما من المتوقع أن يكون أكبر استحواذ لشركة شرق أوسطية على مؤسسة أوروبية.

وأعلنت "أدنوك" و"كوفيسترو" حينها أن الصفقة ستقيّم الشركة الواقع مقرها في ألمانيا عند 62 يورو للسهم الواحد. وتُعتبر الصفقة أكبر عملية استحواذ لـ"أدنوك"، كما تمنحها السيطرة على شركة صناعية أوروبية استراتيجية تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر.

توسعات "أدنوك" حول العالم

تأتي هذه الصفقة بينما يبحث الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك"، سلطان الجابر، عن صفقات حول العالم. وبفضل عائداتها النفطية الكبيرة، تحولت "أدنوك" إلى واحدة من أنشط صانعي صفقات الطاقة في العالم، حيث استحوذت مؤخراً على حصص في مشاريع غاز في الولايات المتحدة وموزمبيق.

وتشكل المواد الكيميائية جزءاً كبيراً من هذه الجهود، حيث ترى الشركة أن النمو في المنتجات المستخدمة في تصنيع البلاستيك سيستمر في الارتفاع خلال العقود المقبلة، في حين من المرجح أن يتباطأ الطلب على النفط وسط التحول في قطاع الطاقة الدولية في مجال الغاز الطبيعي والمواد الكيميائية والطاقة المنخفضة الكربون.

تصنيفات

قصص قد تهمك