"IDC": أبل لم تستفد من انتعاش سوق الهواتف الذكية في 2024

دمج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة فشل في جذب اهتمام المستهلكين أو إثارة حماسهم لشراء طرازات جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
مجموعة من هواتف أيفون 16 بلس التي تصنعها شركة \"أبل\" - بلومبرغ
مجموعة من هواتف أيفون 16 بلس التي تصنعها شركة "أبل" - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انتعشت مبيعات الهواتف الذكية عالمياً بشكل قوي في 2024 بعد التراجع خلال عامين متتاليين، لكن شركة "أبل" تمكنت بصعوبة من تحقيق نمو، حسب دراسة مستقلة، مما يبرز السرعة التي تحقق بها الشركات المنافسة المعتمدة على نظام أندرويد تقدماً في الصين والأسواق الناشئة. 

قد ترتفع مبيعات "أبل" والشركات المنافسة لها من أجهزة الهاتف بنسبة 6.2% أو ما يُقدر بنحو 1.24 مليار وحدة في عام 2024، وفق شركة الأبحاث "آي دي سي" (IDC). 

لكن من المحتمل أن تكون أحجام مبيعات أجهزة "أيفون" قد ارتفعت بنسبة 0.4%. ومع ذلك، تظل "أبل" إلى حد بعيد رائدة في تحقيق الأرباح، إذ يتجاوز متوسط سعر بيع الهاتف ألف دولار، بينما يبلغ متوسط أسعار الهواتف المنافسة  التي تستخدم نظام تشغيل أندرويد حوالي 295 دولاراً، حسب تقديرات "آي دي سي".

تعافي سوق الهواتف الذكية

تسلط الدراسة الضوء على التعافي غير المتكافئ في سوق الهواتف الذكية، التي تراجعت في حقبة ما بعد كوفيد على الرغم من ظهور الذكاء الاصطناعي. وقالت شركة " آي دي سي"  إن معظم النمو في عام 2024 جاء من الطلب المكبوت، والمناطق التي تشهد معدلات أقل من حيث انتشار الهواتف الذكية.

واغتنمت العلامات التجارية الصينية هذا التعافي بشكل أفضل بفضل الهواتف ذات الأسعار المعقولة التي تنتجها باستخدام نظام أندرويد، في حين من المتوقع أن تتحسن مبيعات "أبل" أكثر في العام المقبل. 

دمج الذكاء الاصطناعي في الهواتف

لم يجذب دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية اهتمام المستهلكين، كما لم يدفعهم لشراء أجهزة جديدة. ويُعد هذا الدمج أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيات شركات مثل "سامسونغ إلكترونيكس" و"أبل" و" ألفابت" الشركة الأم لـ"غوغل".

ورغم أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ما يزال يحظى باهتمام كبير، وأولوية قصوى بالنسبة للعديد من الشركات "إلا أنه لم يؤثر بعد على الطلب بشكل كبير، ويدفع المستهلكين إلى تحديث أجهزتهم أو شراء أجهزة جديدة في وقت مبكر"، حسبما قالت نبيلة بوبال، مديرة البحوث في مؤسسة "آي دي سي".  

وأضافت بوبال أن هذا الوضع "يتطلب ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة وعي المستهلك، وتقديم ميزة ضرورية من شأنها أن تجذب المستهلكين إلى المتاجر، وتحفز الزيادة الكبيرة في الطلب التي تترقبها جميع الشركات". 

استثمارات شركات الهواتف الصينية

من جانبها، تضخ شركات مثل "شاومي" (Xiaomi) و"هواوي تكنولوجيز" استثمارات في الأجهزة، مع تصميم معالجات (رقائق) خاصة بها بدلاً من الاعتماد على معالجات من شركات أخرى، في محاولة للتقليل من تهديد أو آثار العقوبات الأميركية مع تخصيص تصاميمها لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي. وطرحت "هواوي" يوم الثلاثاء أحدث هواتفها الذكية المدعومة برقائق من صنعها في الصين، كما تستعد "شاومي" لإطلاق معالج داخلي لأجهزتها في عام 2025. 

في السوق الصينية التنافسية للغاية، حيث تتبادل عدة شركات المركز الأول كل ربع سنة، حفزت التخفيضات الكبيرة والمستمرة المبيعات. وكان لها تأثير أكبر مقارنة بالعام الماضي، رغم احتمال استمرار القلق بشأن الاقتصاد المتعثر في البلاد. 

أما على مستوى العالم، فلم تعد مبيعات الهواتف الذكية إلى مستويات ما قبل الجائحة، وتتوقع "آي دي سي" نمواً بطيئاً للغاية خلال السنوات المقبلة. ومن العوامل الرئيسية التي تساهم في تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية: تزايد الفترات بين التحديثات (احتفاظ العملاء بأجهزتهم لفترة طويلة)، وتشبع السوق في الاقتصادات المتقدمة إضافة إلى النمو السريع في تجارة الهواتف الذكية المستعملة. 

تصنيفات

قصص قد تهمك