"شاومي" تستعد لإطلاق معالج خاص بأجهزتها المحمولة لتحقيق الاكتفاء

من المتوقع بدء الإنتاج الضخم للرقاقة المصممةً داخلياً في 2025 لتقليل الاعتماد على شركات مثل "كوالكوم" و"ميديا تيك"

time reading iconدقائق القراءة - 4
شخص يمسك هاتفاً محمولاً يقف أمام متجر يحمل شعار شركة \"شاومي\" - بلومبرغ
شخص يمسك هاتفاً محمولاً يقف أمام متجر يحمل شعار شركة "شاومي" - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد شركة "شاومي" (Xiaomi) لإنتاج معالج مصمم داخلياً للهواتف الذكية التي تعتزم تصنيعها في محاولة لتقليل اعتمادها على الشركات الأجنبية الموردة إليها مثل "كوالكوم" (Qualcomm) و "ميديا تيك" ( MediaTek). 

قد يساعد المعالج "شاومي" على أن تكون أكثر اكتفاءً ذاتياً وأن تتميز في سوق هواتف أندرويد الذي تهيمن عليه شركات تستخدم معالجات "كوالكوم". 

من المتوقع بدء الإنتاج الضخم للرقاقة المصممةً داخلياً في عام 2025، حسب أشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أثناء مناقشة خطة خاصة بالشركة. 

يؤكد بدء الإنتاج في عام 2025 مدى حرص "شاومي" على الانضمام إلى عدد متزايد من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تستثمر في أشباه الموصلات وهو مجال تركز عليه بكين بشكل أساسي في سباق تكنولوجي أوسع مع الولايات المتحدة. 

طلب المسؤولون الصينيون كثيراً من الشركات المحلية تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية قدر الإمكان، ومن المرجح أن تساعد خطوة "شاومي" في تحقيق الهدف. 

بالنسبة للشركة التي تتخذ من بكين مقراً لها، فإن ذلك يمثل خطوة جديدة للدخول إلى مجال متطور آخر، في عام استثمرت خلاله "شاومي" أيضاً بكثافة في المركبات الكهربائية. 

لكن تحقيق النجاح في مجال تصنيع شرائح الهواتف الذكية ليس أمراً سهلاً. فقد أخفقت "إنتل" و"إنفيديا" في المنافسة بفعالية، وأيضاً شركة "أوبو" (Oppo) التي تنافس "شاومي". 

نجحت  "أبل" و"ألفابيت" الشركة الأم لـ"غوغل" في تحويل الأجهزة بالكامل إلى رقائق مصممة داخلياً، في حين تعتمد شركة "سامسونغ إلكترونيكس" الرائدة في الصناعة، بشكل كبير على شرائح "كوالكوم" ذات الكفاءة الأفضل في الاتصال بشبكات الهواتف المحمولة. 

بالنسبة لـ"شاومي"، فإن تطوير خبرة تصنيع الرقائق الداخلية يمكن أن يساعد جهود الشركة نحو صنع مركبات كهربائية أكثر ذكاءً وأفضل اتصالاً، بالإضافة إلى أجهزة الهاتف المحمول الأكثر تنافسية. كان الدافع وراء توجه "شاومي" نحو صناعة السيارات في الأصل هو مواجهة الشركة للعقوبات أثناء  إدارة دونالد ترمب الأولى، وأُلغيت لاحقاً.  

لم يستجب متحدث باسم شركة "شاومي" لطلبات التعليق. 

قد يشكل عمل " شاومي" الناشئ في مجال أشباه الموصلات تحدياً لشركة تصنيع الرقائق التي تعاقدت معها لإنتاجها، حيث تواجه "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing) الرائدة في الصناعة ضغوطاً متصاعدةً من جانب السلطات الأميركية لتقليص نشاطها مع عملاء من البر الرئيسي للصين.  

تعمل شركة صناعة الهواتف الذكية الصينية، وكانت "كوالكوم" من أوائل المستثمرين فيها، بشكل وثيق مع شريكتها الأميركية وكانت راضية بشكل عام عن تحسين المعالج الرئيسي لديها وتطويره مع إضافة تحسينات في جوانب مثل إدارة الطاقة (لتحسين عمر البطارية) و الرسومات (لتحسين أداء الألعاب والتطبيقات الرسومية).

قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لي جون الشهر الماضي خلال فعالية أقامتها الشركة تم بثها مباشرة، إن "شاومي" تعتزم استثمار حوالي 30 مليار يوان (4.1 مليار دولار) في أنشطة البحث والتطوير خلال عام 2025، ارتفاعاً من 24 مليار يوان هذا العام. 

أوضح لي، الذي شارك في تأسيس "شاومي" قبل نحو 15 عاماً، أن أنشطة البحث ستركز على التقنيات الأساسية مثل الذكاء الاصطناعي وتحسينات أنظمة التشغيل والرقائق.

تصنيفات

قصص قد تهمك