بلومبرغ: "بيور هيلث" الإماراتية تدرس الاستحواذ على "NMC" للرعاية الصحية

تدرس مجموعة الرعاية الصحية التي يسيطر عليها صندوق "القابضة" (ADQ) الواقع في أبوظبي -"بيور هيلث هولدينغ" (PureHealth Holding)- استحواذاً محتملاً  على مشغلة المستشفيات "إن إم سي هيلث كير" (NMC Healthcare)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

"بيور هيلث"، التي أُدرجت في البورصة المحلية العام الماضي، تُعد في المراحل الأولى من دراسة عرض محتمل لشراء "إن إم سي"، وفق ما كشفه الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة، مشيرين إلى أن تقييم سلسلة المستشفيات في أي صفقة قد يبلغ بضعة مليارات من الدولارات.

وقال الأشخاص إنه قد يظهر أيضاً متقدمون آخرون. قالت "إن إم سي" في يونيو إنها عينت شركة "روثتشيلد آند كو" (Rothschild & Co) لدراسة البدائل الاستراتيجية لمساهميها بما في ذلك البيع أو الإدراج المحتمل. وتأتي هذه الخطوة بعد خروج الكيانات التشغيلية الرئيسية بالمجموعة من الإدارة في 2022.

هيكلة "إن إم سي" بعد انهيارها

"إن إم سي" تُعد واحدة من أكبر مقدمي الخدمات الصحية الخاصة في الإمارات، حيث تدير حوالي 85 منشأة طبية بما في ذلك العيادات المجتمعية ومراكز جراحات اليوم الواحد وعيادات الخصوبة. وتولى ديفيد هادلي، الرئيس السابق لـ"ميديكلينيك غروب" (Mediclinic Group) في الشرق الأوسط، منصب الرئيس التنفيذي في "إن إم سي" في أوائل 2023.

وكانت "إن إم سي"، التي يقع مقرها في أبوظبي، مدرجة في بورصة لندن وكانت عضواً في مؤشر "فوتسي 100" (FTSE 100). إلا أن الشركة انهارت في 2019 بعد الكشف عن قروض مخفية تفوق قيمتها 4 مليارات دولار. أصبحت الشركة الآن يملك أغلبيتها دائنوها بعد أن أكملت عملية إعادة الهيكلة.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

دائنو "إن إم سي" يدعمون إعادة هيكلة الشركة عبر سندات

 

ولا تزال المداولات مستمرة ولم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بعد، بحسب الأشخاص. ورفض المتحدثون باسم "بيور هيلث" و"إن إم سي" التعليق. كما امتنع ممثل عن بنك أبوظبي التجاري، الذي كان أحد الدائنين الرئيسيين لشركة "إن إم سي"، عن التعليق.

مؤسس "إن إم سي"، بافاغوثو راغورام شيتي، قال إنه كان ضحية احتيال وقع في شركته الخاصة قام به مسؤول تنفيذي سابق وشركائه دون علمه. ونفى براسانث مانغات، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "إن إم سي"، مزاعم شيتي.

دمج الأصول بقطاع الرعاية الصحية

الرعاية الصحية تُعد من بين القطاعات الرئيسية التي تستهدف إمارة أبوظبي الغنية بالنفط إبرام صفقات بها. إذ تتطلع شركة "إم 42" (M42)، التي تم تأسيسها من خلال دمج أصول الرعاية الصحية لاثنتين من شركات الاستثمار في أبوظبي العام الماضي، إلى عمليات استحواذ محتملة وتوسيع عملياتها في أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا، وفق تصريحات حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي في مقابلة حديثة.

وتمتلك "بيور هيلث"، التي تبلغ قيمتها السوقية 10.3 مليار دولار، محفظة تضم أكثر من 10 شركات في جميع أنحاء الإمارات، بالإضافة إلى مجموعة "سيركل هيلث كير غروب" (Circle Health Group) في المملكة المتحدة، و"أردنت هيلث سيرفيسز" (Ardent Health Services) في الولايات المتحدة. ويظهر موقعها على الإنترنت أن الشركة تدير أكثر من 100 مستشفى، وأكثر من 300 عيادة، ويعمل بها أكثر من 56000 موظف. كما أنها تقدم التأمين الصحي وتدير أكثر من 147 مختبراً.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

"أبوظبي القابضة" تدمج أصولها في قطاع الأدوية لإنشاء كيان ضخم

تعكف شركة "أبوظبي القابضة" (ADQ)، أحد صناديق الثروة في الإمارات، لدمج بعض أصولها في قطاع الأدوية بهدف إنشاء واحدة من أكبر شركات الأدوية في المنطقة.

وجمعت الشركة حوالي 3.62 مليار درهم (986 مليون دولار) في طرح عام أولي العام الماضي. وقبل الإدراج، تم دمج العديد من الشركات بما في ذلك شركة أبوظبي للخدمات الصحية، المعروفة باسم "صحة"، والشركة الوطنية للتأمين الصحي، المعروفة باسم "ضمان"، في شركة "بيور هيلث" من قبل "القابضة" (ADQ).

وبشكل منفصل، دمجت "القابضة" (ADQ) بعض أصولها بمجال الأدوية لإنشاء واحدة من أكبر شركات علوم الحياة في المنطقة، بعمليات في أربع قارات. وقالت في أبريل إنها تجمع بين شركة "آمون للأدوية" المصرية، وشركة "أسينو إنترناشيونال" السويسرية ومجموعة "بيرجي ميفار" التركية تحت شركة قابضة واحدة تُسمى "أرسيرا" (Arcera).