بلومبرغ
قد يواجه ارتفاع أسهم شركات صناعة السيارات التقليدية في أمريكا اختباراً واقعياً مع بدء الشركات في الكشف عن نتائجها المالية وسط نقص في أشباه الموصلات على مستوى الصناعة، وتوقعات غير مؤكدة نحو التوجه للخروج من الوباء.
استقطبت شركة "فورد موتور" وشركة "جنرال موتورز" اهتماماً متجدداً من المستثمرين مع انضمامهما إلى سباق الاستحواذ على حصة أكبر من سوق السيارات الكهربائية التي تهيمن عليها شركة "تسلا"، شركة السيارات الأكثر قيمة في العالم.
لكن الأرباح الفصلية للشركتين -بدءاً من "فورد" يوم الأربعاء وتليها "جنرال موتورز" الأسبوع المقبل- ستجعل المستثمرين والمحللين يوازنون بين أداء شركات السيارات التي تعمل بالوقود في بداية العام مقابل توقعاتهم للمستقبل. ويظهر كل ذلك على خلفية النقص العالمي في رقائق الكمبيوتر.
أدت اضطرابات سلسلة التوريد المرتبطة بالوباء والقفزة المفاجئة في الطلب على المنتجات التي تستخدم هذه الرقائق -من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف إلى الأجهزة المنزلية والسيارات- إلى توقف إنتاج معامل شركات صناعة السيارات ومن بينها "فورد"، و"فولكس واجن"، و"تويوتا موتور".
كتب إيمانويل روزنر المحلل في "دويتشه بنك" في مذكرة بتاريخ 22 أبريل: "شهد الإنتاج العالمي للسيارات في الربع الأول تأثيراً سلبياً كبيراً بسبب نقص أشباه الموصلات، على الرغم من أنه من المحتمل ألا يكون بنفس القدر الذي كنا نخشاه قبل شهر. يبدو أن هناك ضغوطاً أعمق مما كان متوقعاً في هذا الربع بسبب النقص المطول، كما تتضاءل إمكانية تعويض جزء كبير من الفاقد في النصف الثاني".
الشركتان مطالبتان بإثبات القوة
من المرجح أن يكون الربع الأول للصناعة أقوى مما توقعه المحللون في البداية بعد أن أظهر تقرير أن مبيعات السيارات لهذه الفترة تجاوزت التوقعات إلى حد كبير وارتفعت عن العام الماضي. لكن من المرجح أن تواجه التوقعات مزيداً من التدقيق.
في هذا الإطار كتب جون مورفي المحلل في "بنك أوف أمريكا" في مذكرة: "ستكون حالة التوقعات المالية لعام 2021 أهم من نتائج الربع الأول، والتي تم تقديمها في معظم الحالات في وقت سابق قبل تفاقم النقص العالمي في أشباه الموصلات". وأضاف مورفي إن عدداً من الشركات تعيد تأكيد توقعاتها لعام 2021، رغم أن ذلك سيعتمد على الأرجح على النصف الثاني الأقوى من العام لتعويض أي ضعف في النصف الأول.
قد يتسبب ذلك في قيام بعض المستثمرين بإعادة تقييم مكاسب أسعار الأسهم الأخيرة. فقد ارتفعت أسهم شركتي "جنرال موتورز" و"فورد موتور" بأكثر من 40% هذا العام، لتقزم التقدم الذي يقارب 12% في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع.
كما سيراقب المحللون أي تحديث بشأن خطط الشركتين لإعادة توزيعات الأرباح التي تم تعليقها العام الماضي. وقالت ماري بارا، كبيرة المديرين التنفيذيين لـ"جنرال موتورز" في فبراير، إن الشركة ستعلق على الأمر "في وقت لاحق من العام".
وقال روزنر من "دويتشه بنك": "في محادثاتنا الأخيرة مع المستثمرين، شعرنا بدرجة معينة من اللامبالاة نحو القطاع، وقلة اقتناع بالأسهم الرائعة". ورغم أنه يرى مجالاً لمزيد من المكاسب لكل من أسهم "جنرال موتورز" و"فورد"، لكنه قال إن ذلك سيتطلب من الشركتين إثبات القوة في مجال السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.
[object Promise]تقديرات خاصة بـشركة "فورد"
الربع الأول
تقدير الربح المعدل للسهم (EPS): 20 سنت (يتراوح بين 7 إلى 28 سنت) (إجماع بلومبرغ).
تقديرات إيرادات السيارات 31.25 مليار دولار (تتراوح من 28.89 مليار دولار إلى 36.35 مليار دولار).
لكامل السنة
تقدير الربح المعدل للسهم (EPS): 1.18 دولار (النطاق 91 سنت إلى 1.44 دولار).
تقدير الربح المعدل قبل الفائدة والضرائب (Ebit): 6.81 مليار دولار (تتراوح من 3.85 مليار دولار إلى 8.18 مليار دولار)
البيانات
التوصيات لسهم فورد: 9 شراء، 9 احتفاظ، 2 بيع. متوسط السعر المستهدف للسهم: 13 دولار، بحسب بيانات بلومبرغ
التحرك الضمني للسهم ليوم واحد بعد الأرباح: 4.5%
ارتفعت الأسهم بعد 6 من أصل 12 إعلاناً عن أرباح سابقة.
تجاوز الربح المعدل للسهم التقديرات أو جاء مطابقاً لها في 8 من أصل 12 ربعاً ماضية.
توقيت الإعلان عن النتائج المالية
تعلن النتائج المالية لشركة فورد عند الساعة 4:05 مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم 28 أبريل.
مكالمة مناقشة النتائج المالية للشركة ستكون عند الساعة 5 مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ويمكن الاستماع إليها من خلال هذا الرابط أو هاتف: 18778708664+ كلمة المرور: Ford Earnings