"شل" تواصل إعادة شراء الأسهم ونمو مبيعات الغاز يعوض تراجع النفط

حافظت شركة "شل" على وتيرة عمليات إعادة شراء أسهمها بعدما انخفضت أرباحها بأقل من المتوقع وسط ارتفاع حجم مبيعاتها من الغاز الطبيعي. 

على الرغم من إعلانها عن تراجع الأرباح مع تدهور توقعات الاقتصاد العالمي في الوقت الذي تتزايد فيه وفرة المعروض، فإن "شل" هي أحدث شركة نفطية كبرى تحافظ على تحقيق عوائد جيدة للمستثمرين. 

أعادت الشركة شراء أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي في الربع الثالث من العام الحالي، وهو ما يتطابق مع أرقام الفترة السابقة. 

قال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة "شل" في بيان يوم الخميس: "نعلن اليوم عن برنامج جديد لإعادة شراء أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مما يجعل هذا الربع هو الثاني عشر على التوالي الذي نعلن فيه عن إعادة شراء أسهم بقيمة 3 مليارات دولار أو أكثر".  

شكّل الحفاظ على تدفق النقود لصالح المستثمرين جزءاً حيوياً من جاذبية شركات النفط الكبرى في السنوات الأخيرة، وعوقبت بعض الشركات لترددها في هذا الالتزام، إذ انخفض سهم شركة "بي بي"، أقرب المنافسين لشركة "شل"، بنسبة 5% يوم الثلاثاء بعد أن أشارت إلى احتمال خفض عمليات إعادة شراء أسهمها العام المقبل، بعد تراجع أرباحها وزيادة ديونها. 

انخفاض صافي الدخل

بلغ صافي الدخل المعدل لشركة "شل" 6.03 مليار دولار في الربع الثالث من العام الجاري، منخفضاً من 6.22 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وإن تجاوز متوسط تقديرات المحللين البالغ 5.39 مليار دولار. 

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

عمليات التكرير تزيد من الضغوط على أرباح شركات نفط كبرى

يُتوقع أن تشكل هوامش التكرير عقبة أمام أرباح صناعة النفط، مما يزيد الضغوط على قطاع يكافح لتحقيق التوازن بين عوائد المساهمين والنمو.

انخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 17% في لندن خلال هذه الفترة، فيما تقلصت هوامش الربح على الوقود المكرر وسجلت أنشطة إنتاج الكيماويات في بعض الشركات خسائر مالية. ومع ذلك، عوّضت "شل" ذلك التراجع العام في أسواق النفط من خلال زيادة مبيعات الغاز الطبيعي، مقارنة بالعام السابق. 

وتراجعت نسبة صافي الدين إلى حقوق الملكية بشركة "شل" إلى 15.7% في الربع الثالث من هذا العام، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2015، قبل الاستحواذ على مجموعة "بي جي غروب".