المصدر:
بلومبرغ
باع الملياردير ريتشارد برانسون ما قيمته نحو 150 مليون دولار من أسهم شركة "فيرجن غالاكتيك" (Virgin Galactic Holdings)، مستغلاً أكبر أصوله المدرجة مجدداً لدعم إمبراطوريته التجارية خلال جائحة فيروس كورونا.
بلغ عدد الأسهم المباعة من قبل الملياردير حوالي 5.6 مليون سهم –تمثل حوالي 2.5% من شركة السفر الفضائي- تماشياً مع خطة تداول اعتمدها في الشهر الماضي، ما تركه مع حصة 24% في "فيرجن غالاكتيك"، وفقاً للإيداع التنظيمي.
وقال ممثل مجموعة "فيرجن"، إن العائدات ستدعم أعمال برانسون في مجال السفر والترفيه، إلى جانب المساعدة في تطوير مشاريع جديدة وقائمة.
تمثل هذه الخطوة أول عملية بيع يقوم بها برانسون لأسهم "فيرجن غالاكتيك" منذ أن جمع أكثر من 300 مليون دولار في النصف الأول من عام 2020 لمساعدة وحدات مجموعة "فيرجن" الأخرى خلال تداعيات أزمة كوفيد-19.
تم إنقاذ شركة "فيرجن أتلانتيك إيرويز" (Virgin Atlantic Airways) -الشركة ذات المسؤولية الأكبر عن بناء العلامة التجارية العالمية لشركة برانسون- من حافة الانهيار عبر حزمة بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.7 مليار دولار) تضمنت حوالي 200 مليون جنيه إسترليني من برانسون.
وكتب برانسون في مدونة العام الماضي: "نظراً لأن العديد من أعمالنا تنشط في صناعات مثل السفر، والترفيه، والصحة، فإنها تخوض معركة هائلة من أجل البقاء وإنقاذ الوظائف".
رهانات متنوعة
تعدّ سياحة الفضاء واحدة من أحدث الرهانات التي قام بها برانسون الذي يبلغ من العمر 70 عاماً، وهو مبتكر متسلسل لشركات تتنوع بين شركات الأغاني والأسطوانات إلى المشروبات الغازية.
وترتبط العلامة التجارية "فيرجن"، التي أسسها كتاجر تجزئة للطلبات عبر البريد في 1970، حالياً بأكثر من 40 شركة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البنك البريطاني "فرجين موني يو كيه" (Virgin Money UK).
وانخفض سهم "فيرجن غالاكتيك" بنسبة 55% عن الذروة التي بلغها في شهر فبراير عندما أعلنت الشركة عن تأجيل رحلة تجريبية ورحلة برانسون الخاصة إلى الفضاء. ومع ذلك، ارتفعت الأسهم بأكثر من الضعف منذ أن بدأ تداول أسهم الشركة علناً بعد الاندماج في عام 2019 مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة أنشأها شاماث باليهابيتيا، راعي شركة الاستحواذ للأغراض الخاصة.
وباع باليهابيتيا، رئيس مجلس إدارة "فيرجن غالاغتيك" ومساهم كبير آخر، 213 مليون دولار من أسهم الشركة الشهر الماضي. ولا يزال برانسون يمتلك حصة في الشركة تبلغ قيمتها حوالي 1.5 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من خمس ثروته، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للأثرياء.
تصنيفات
