بلومبرغ
سلمت "إيرباص" في الشهر الماضي أكثر من 72 طائرة، مما زاد من عمليات التسليم بالرغم من أن تفشي الوباء ساهم في تأخر تعافي السفر الجوي.
وتطابقت هذه الزيادة التي تم الإبلاغ عنها يوم الخميس مع تقرير سابق نشرته "بلومبرغ"، إذ أنها تشكل أفضل أداء منذ بداية العام لشركة تصنيع الطائرات الأوروبية.
وتجاوز إجمالي عدد الطائرات الفصلية التي تم تسليمها 125 طائرة مقارنةً بـ 122 طائرة في الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعني أن هذه الزيادة تشبه بشكل كبير فترة ما قبل انتشار الوباء.
ومن شأن هذه الزيادة أن تخفف من المخاوف حول مخزون "إيرباص" من الطائرات التي لم يتم تسليمها، والتي بلغت في منتصف فبراير حوالي 100 طائرة.
وتعد مطابقة عمليات التسليم مع معدلات الصنع أمراً حيوياً بالنسبة للشركة المصنعة، حيث تسعى إلى زيادة إنتاج الطائرات من طراز (A320) الرائدة خلال الربع الثالث.
وارتفعت أسهم "إيرباص" 2.8% في صباح تعاملات الجمعة في باريس، لتصل مكاسبها لهذا العام إلى 15%.
وقال جورج فيرغسون وفرانسوا دوفلوت وهما محللان في "بلومبيرغ إنتليجنس" في مذكرة لهما إن أحدث الأرقام "تدعم معدل بناء 40 طائرة شهرياً من الطائرات الأكثر ربحية". وقال المحللان إن هذا الدعم جاء في شكل نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعدما حصلت الصين على 10 طائرات من الطراز الضيق من صنع "إيرباص"، بدلا من طائرات منافستها "بوينغ" الأمريكية، التي تصنع طائرات منخفضة التكلفة.
آفاق قاتمة
وتعرضت شركة صناعة الطائرات الأوروبية لثماني عمليات إلغاء طلبات في شهر مارس، حيث ألغت الشركة المؤجرة "أفولون هولدينغز" (Avolon Holdings Ltd) بعض طلباتها على طائرات الهيكل الضيق بسبب تعديل مزيجها من الطائرات، وفقاً للأرقام الصادرة يوم الخميس.
ورغم تلقي شركة "إيرباص" 28 طلبية جديدة، تقلص صافي الطلبيات بنحو 61 طلبا، بعد أن ألغت شركة "آير شاتل النرويجية" عدداً كبيراً من طلبياتها على الطائرات في شهر فبراير.
وفي حين أن زيادة عمليات التسليم تمثل أخباراً جيدة لـ"إيرباص"، إلا أن التوقعات بشأن السفر في أوروبا وآسيا لا تزال قاتمة، مما يضع ضغوطاً على الموارد المالية لعملاء إيرباص الرئيسيين.
ووفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي، تبلغ الحجوزات الآجلة من مايو إلى سبتمبر حالياً 15% فقط من مستويات عام 2019 في أوروبا، و14% في آسيا، بينما قالت المملكة المتحدة فجأة إنها ستقرر بحلول أوائل الشهر المقبل ما إذا كان يمكن للبريطانيين استئناف عطلاتهم حول العالم في منتصف مايو.
ونظراً لتراكم الطلبات لعدة سنوات، قالت شركة "إيرباص" إنها خلال الأزمة ستركز بشكل أكبر على تسليم الطائرات للعملاء بدلاً من تأمين التزامات جديدة. ومع ذلك، فقد تراجعت الشركة هذا العام مقارنةً بشركة "بوينغ" من حيث تدفق الطلبات.
ومن المحتمل أن يستمر هذا التوجه، في ظل تأمين شركة "بوينغ" لالتزام كبير بطائرة "بوينغ 737 ماكس" من قبل شركة "خطوط ساوث ويست الجوية". بعدما أعربت شركة الطيران الأمريكية عن اهتمامها علناً بطائرة "إيرباص إيه 220"، وهي طائرة أصغر ذات ممر واحد.