الشرق
يستهدف الصندوق الاستثماري المغربي "إمرجين تك فنتشرز" (EmergingTech Ventures) جمع 600 مليون درهم (حوالي 60 مليون دولار) لتمويل 20 شركة ناشئة تقدم حلولاً تكنولوجية، بحسب مريم زايري، الشريكة الإدارية للصندوق بمقابلة مع "الشرق".
أنهت الشركة الاستثمارية مؤخراً إغلاق صندوقها الأول بقيمة 24 مليون دولار بعد الاستثمار في 8 شركات لديها أعمال في 21 سوقاً، بمساهمة من صناديق محلية بشكلٍ أساسي. وبدأت مباشرةً جولة تمويل الصندوق الثاني باستهداف مستثمرين دوليين على رأسهم مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي، التي تعهدت بضخ أولي قدره 4 ملايين دولار.
نجحت الشركات الناشئة في المغرب في توقيع 17 صفقة العام الماضي بلغت قيمتها 93 مليون دولار بزيادة 252% على أساس سنوي، واحتلت المملكة بذلك المرتبة الخامسة على مستوى القارة الأفريقية في هذا المجال، بحسب تقرير أصدرته منصة "بارتك" (Partech).
حلول تكنولوجية في المغرب
تركز "إمرجين تيك" على الشركات الناشئة التي تقدم حلولاً تكنولوجية لها أثر على التحديات الرئيسية القائمة، وتساهم في التنمية الاقتصادية المغربية، على رأسها الصحة والأمن الغذائي والزارعة والشمول المالي، كما أوضحت زايري، مشيرةً إلى أن استثمارات الشركة من خلال الصندوق الأول "ساهمت بزيادة إيرادات الشركات المستفيدة بمعدل 7 مرات".
من المرتقب أن يستثمر الصندوق الثاني في 20 شركة ناشئة تنشط في التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني والتكنولوجية الصحية وبرمجيات الشركات والذكاء الاصطناعي. ونوّهت الزايري بأن هذه التمويلات ستستهدف بالأساس جولات التمويل بمرحلتي "ما قبل السلسلة أ" و"السلسلة أ" بتمويلات تتراوح بين 500 ألف و3 ملايين دولار في كل جولة.
تتصدر جنوب أفريقيا دول القارة على صعيد حجم الاستثمارات بالشركات الناشئة، حيث بلغت صفقات التمويل التي شهدتها العام الماضي أكثر من نصف مليار دولار، تلتها نيجيريا بـ469 مليون دولار، ومصر بـ433 مليون دولار، وكينيا بـ335 مليون دولار.
الإغلاق الأولي للصندوق الثاني سيكون بمقدار 40 مليون دولار والهدف هو الوصول إلى 60 مليون دولار، فيما يصل الحجم الأقصى له 80 مليون دولار، وسيتم استهداف الشركات في المغرب كأولوية، وتليها شركات دول شمال أفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة، وفق زايري.
زخم رأس المال الاستثماري
تؤكد مريم زايري، التي ترأس لجنة المقاولات الناشئة والتحول الرقمي في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن المملكة تشهد زخماً في صناعة رأس المال الاستثماري في السنوات الأخيرة.
ويراهن المغرب على صندوقه السيادي "صندوق محمد السادس للاستثمار" لتحريك نشاط الاستثمار في رأسمال الشركات لتسريع تطورها وتوسعها محلياً وخارج المملكة، بحسب محمد بنشعبون، المدير العام للصندوق في مقابلة سابقة مع "الشرق"، إذ يُتوقع أن يطلق صناديق لتعبئة ملياري دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.