طيران "اير آسيا" تختتم الربع الرابع بخسارة غير مسبوقة

time reading iconدقائق القراءة - 3
طائرات تابعة لمجموعة \"اير آسيا\" على مدرجة في مطار كوالالمبور الدولي في سيبانغ، سيلانغور، ماليزيا - المصدر: بلومبرغ
طائرات تابعة لمجموعة "اير آسيا" على مدرجة في مطار كوالالمبور الدولي في سيبانغ، سيلانغور، ماليزيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

سجلت مجموعة "اير آسيا" خسارة قياسية في الربع الرابع، وقالت إن الإيرادات تراجعت 92% عن الفترة المقابلة من العام السابق، حيث أثرت قيود فيروس كورونا على الطلب على السفر الدولي والمحلي في ماليزيا.

وسجلت شركة الطيران، منخفضة التكلفة في آسيا، خسارة صافية قدرها 2.4 مليار رينغيت ماليزي (590 مليون دولار) في الربع الرباع من العام 2020 مما رفع خسارتها لهذا العام إلى 5.1 مليار رينغيت.

وقالت الشركة في بيان يوم الاثنين "بينما ظلت الحدود الدولية مغلقة، ركزت المجموعة على استئناف عمليات محلية محدودة في المناطق التي نعمل بها، ولقد تم الإعلان عن عمليات الإغلاق في ماليزيا لشهر أكتوبر ونوفمبر مما أدى إلى تراجع المبيعات".

وكانت الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر هي الخسارة الفصلية السادسة على التوالي لمجموعة "اير آسيا"، وأفقدها أيضاً 391 مليون رينغيت ماليزي في خسائر التحوط بشأن الوقود. وقالت شركة الطيران إن الحجوزات وعوامل الحمولة تحسنت تدريجياً في الآونة الأخيرة، بفضل رفع بعض القيود على السفر بين الولايات والسياحة الداخلية.

وكانت الشركة قد عانت من الضغط حتى قبل أن يُدخل كوفيد-19 قطاع الطيران في أزمة.

ومن جهته شكك مدقق الحسابات "إرنست آند يونغ" في قدرة شركة الطيران ووحدة الرحلات الطويلة "اير آسيا اكس" على الاستمرار، في ظل القلق المحيط بهما، بناءً على تقاريرهم المالية لعام 2019.

وفي ذلك الوقت، كانت شركة الطيران -وهي مشترٍ رئيسي لطائرة ايرباص ايه 320– تعاني بسبب زيادة السعة في جنوب شرق آسيا، حيث أسرعت الخطوط الجوية هناك إلى إضافة الطائرات، ما أسهم في اشتداد المنافسة. وفي الآونة الأخيرة، انهارت الوحدة اليابانية التابعة لـلمجموعة، كما باعت حصتها في "اير آسيا" الهندية.

محاولات التعافي

وسعت الشركة لجمع ما يصل إلى 2.5 مليار رينغيت من خلال إصدار ديون وحقوق ملكية. وفي فبراير، زاد ستانلي تشوي وهو الممول من هونغ كونغ حصته إلى ما يقرب من 9% مقابل 27 مليون دولار. وقال حينها لبلومبرغ نيوز إنه واثق من أن "اير آسيا" يمكن أن تتعافى من التحديات التي تواجه الصناعة.

وقالت شركة الطيران يوم الاثنين إنها على وشك الانتهاء من الالتزامات من البنوك للحصول على قروض، وإنها تجري محادثات مع "عدد من الأطراف" بشأن الاستثمارات، بما في ذلك المشاريع المشتركة.

وتشعبت "اير آسيا" إلى شركات أخرى، مع تركيز قوي على العمليات الرقمية. وكان الرئيس التنفيذي للمجموعة، توني فرنانديز، قال هذا الشهر إن ما يسمى بـ"التطبيق الخارق" للشركة سيبلغ حجم مبيعاته 250 مليون دولار هذا العام. ويمكن استخدام هذا التطبيق لأشياء مثل التسوق وحجز الرحلات الجوية وطلب الطعام.

وقالت شركة الطيران إن ذراعها للخدمات اللوجستية التي تدعى "تيليبورت" ستبدأ قريباً في شحن اللقاحات إلى ماليزيا والمنطقة، وتخطط لتحويل طائرتين من طراز "ايرباص ايه 320" إلى طائرات شحن.

تصنيفات