بلومبرغ
خفض مصرف "يو بي إس غروب" (UBS Group AG) تقييم سهم شركة "تسلا" إلى مستوى "بيع"؛ بسبب مخاوف من أن أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية ارتفعت "بسرعة كبيرة وبشكل هائل" تفاؤلاً بخطط الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
كتب المحللون في المصرف، بمن فيهم جوزيف سباك، في مذكرة: "إذا تلاشى حماس السوق بشأن الذكاء الاصطناعي، فقد يؤثر ذلك على تقييم تسلا". وعليه، خفض المحللون تصنيفهم من "محايد" إلى "بيع".
أضاف المحللون أن تخفيض التصنيف له ما يبرره "نظراً لعدم وضوح الرؤية والمخاطر المرتبطة بتحقيق فرص النمو على مدى زمني أطول (أو ربما عدم تحقيقها على الإطلاق)"، مشيرين إلى أن السهم يُتداول بأكثر من 80 ضعفاً نسبة إلى تقديرات أرباح العام المقبل.
تزايد المخاوف من الذكاء الاصطناعي
تعكس خطوة "يو بي إس" تزايد المخاوف بشأن تقييمات الشركات المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما يتضح من مبيعات الأسهم الكبيرة في التكنولوجيا خلال فترة زمنية قصيرة (نهاية يوم التداول وبداية اليوم التالي). تواجه "تسلا" أيضاً توقعات متواضعة بشأن السيارات الكهربائية، مع تراجع مبيعاتها وأرباحها.
تعد "تسلا" من بين أعلى عشرة أسهم من حيث القيمة ضمن مؤشر "إس آند بي 500"، متجاوزة بفارق كبير باقي أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. وقبل انخفاض سعر السهم بنسبة 8.4% يوم الخميس، كان قد صعد بنسبة 44% حتى الأربعاء الماضي خلال سلسلة ارتفاعات استمرت 11 يوماً، وذلك بفضل المراهنات على أن مؤسسها الملياردير إيلون ماسك قادر على تحويلها إلى شركة عملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي.
كتب محللو "يو بي إس" أن التقدير الذي يمنحه المستثمرون لـ"تسلا" بسبب مبادراتها المتعددة زاد مؤخراً بسبب الهوس بالذكاء الاصطناعي، و"يجب رؤية فرصة أكبر لتبرير تصنيف الشراء".
كما كانت الارتفاعات الأخيرة في سعر أسهم "تسلا" مدعومة بنمو الإيرادات بنسبة مئوية مزدوجة. لكن الشركة صدمت المستثمرين بعد تأجيل خطوة إطلاق سيارات الأجرة ذاتية القيادة المرتقبة بشدة إلى أكتوبر بدلاً من من أغسطس، فضلاً عما تعانيه من ضعف المبيعات والمنافسة المتزايدة.