الشرق
وقعت "طيران الرياض" مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي مع شركة "دلتا" الأميركية، تتيح ربط المملكة العربية السعودية بأميركا الشمالية، وتعزيز خيارات السفر للمسافرين من المنطقتين.
تتضمن الاتفاقية التي تخضع للموافقات التنظيمية، تعزيز التعاون طويل الأمد في مجالات الربط الجوي كالرحلات المشتركة واتفاقية رحلات الرمز المشترك، بالإضافة إلى شراكة استراتيجية في تقديم خدمات على غرار تطوير برامج ولاء مشتركة، وخدمات الصيانة والإصلاح والتجديد، والخدمات الأرضية للطائرات وبرامج التطوير المتطورة، وذلك وفق بيان صادر عن "طيران الرياض".
ستفتح هذه الاتفاقية الباب أمام عملاء "دلتا" لوجهات جديدة من السعودية وإليها، فضلاً عن رحلات مباشرة ومن دون توقف بين مدينة أتلانتا الأميركية ومطار الملك خالد الدولي، في المقابل سيتمكن عملاء "طيران الرياض" من الاستفادة من شبكة الشركة الواسعة في أميركا الشمالية.
من شأن هذه الشراكة، والشراكات السابقة، أن تمنح "طيران الرياض" إمكانية الوصول الفوري إلى الشبكات الواسعة التي يخدمها شركاؤها بالفعل، مع توفير خدمات التغذية في تلك الوجهات، وربطها بالعديد من الوجهات العالمية. وقد أبرمت الشركة سلسلة من الاتفاقيات خلال العام الجاري، ففي يونيو الماضي، وقعت الشركة المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، مذكرة تفاهم مع "خطوط شرق الصين" الجوية التي تتخذ في شنغهاي مقراً. وفي الشهر ذاته، وقعت الشركة أيضاً شراكة استراتيجية مع "طيران الصين".
الشركة التي يفترض أن تبدأ رحلاتها منتصف العام المقبل وفقاً لتصريحات سابقة لنائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل في الشركة أسامة النويصر لـ"الشرق"، وقعت أيضاً في يونيو مذكرة شراكة استراتيجية مع "الخطوط الجوية السنغافورية".
كما سبق ووقعت اتفاقيات خلال العام الماضي مع الخطوط الجوية التركية، التي تطير إلى وجهات أكثر من أي شركة طيران أخرى. هناك أيضاً اتفاقية حالية مع الخطوط السعودية، الناقل الوطني للبلاد.
تسعى السعودية إلى تنمية قطاع الطيران المدني وجذب مزيد من السائحين إليها، خصوصاً بعدما رفعت مستهدفها لعدد الزيارات إلى 150 مليوناً في 2030. وتقوم المملكة برفع قدرات خطوط الطيران متجاوزة الطاقة الاستيعابية اللازمة لمواسم الحج، التي تمثل حالياً العمود الفقري لحركة السفر الوافدة للبلاد.
لدى "طيران الرياض" طلبيات لشراء 39 طائرة من طراز "بوينغ 787" مع خيارات لشراء 33 طائرة إضافية. وتتطلع شركة النقل أيضاً إلى طلب طائرات ضيقة البدن، بالإضافة إلى طائرات عريضة البدن، حيث تسعى إلى توسيع نطاق خدماتها للمسافات القصيرة.