لوسيد تقدم حوافز لزيادة الإقبال على سياراتها الكهربائية في السعودية

time reading iconدقائق القراءة - 6
سيارات كهربائية من طراز \"لوسيد اير\" المصنعة من قبل شركة \"لوسيد موتورز\" معروضة في المقر الرئيسي للشركة في نيوارك، كاليفورنيا، الولايات المتحدة  - الشرق/بلومبرغ
سيارات كهربائية من طراز "لوسيد اير" المصنعة من قبل شركة "لوسيد موتورز" معروضة في المقر الرئيسي للشركة في نيوارك، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أطلقت شركة "لوسيد" مجموعة من الحوافز في السعودية لزيادة الإقبال على شراء سياراتها الكهربائية، في وقت تعاني السوق عالمياً من تباطؤ الطلب.

تشمل حزمة الحوافز حلول دفع مرنة، يمكن للعملاء من خلالها دفع نصف سعر السيارة عند الشراء، على أن يتم تقديم خيارات الدفع للمبلغ المتبقي وفقاً لبيان صادر عن الشركة، بالإضافة إلى إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على مبيعات طرازات "غراند تورينغ 2023". تبلغ الضريبة على القيمة المضافة في المملكة 15%. 

تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز المبيعات في أسواق المملكة، خصوصاً أنها لا تزال في طور نموها نظراً إلى أن السعودية لم تستورد سوى 779 سيارة كهربائية خلال العام الماضي.

أشارت دراسة أعدتها "بي دبليو سي الشرق الأوسط" للأبحاث والاستشارات مؤخراً، إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية حالياً في سوق المملكة لا تتعدى 1.5% من إجمالي مبيعات السيارات، لكنها توقعت أن تصل إلى 65% عام 2035.

في سبتمبر الماضي، افتتحت "لوسيد" أول منشأة لتصنيع السيارات في السعودية، وهي عبارة عن مصنع لتجميع المركبات بالقرب من جدة. ويستهدف المصنع طاقةً إنتاجية تصل إلى 155 ألف مركبة سنوياً، وكان سلّم العام الماضي نحو 800 سيارة.

خلال الوقت الراهن، تنتج "لوسيد" أجزاء السيارات الكهربائية في مصنعها بمدينة كازا غراندي بولاية أريزونا، ثم تشحنها إلى منشأة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية للتجميع النهائي. وتخطط شركة صناعة السيارات لبدء إنتاج السيارة بالكامل هناك في النصف الثاني من العقد الحالي.

تباطؤ الطلب و"حرب الأسعار"

وفي السوق الأوسع، يشهد قطاع السيارات الكهربائية تباطؤاً في الطلب على مستوى العالم، وهو ما دفع بـ"تسلا" أكبر شركة منتجة للسيارات الكهربائية في العالم إلى إطلاق "حرب أسعار" في الصين لتعزيز حصتها السوقية أمام المنافسين هناك، في أكبر سوق لهذه السيارات في العالم.

كافحت "لوسيد" التي يعد صندوق الاستثمارات العامة السعودية أكبر مساهم فيها بحصة تناهز 60% تقريباً، منذ إدراجها في البورصة عام 2021. وخسرت شركة صناعة السيارات 30 سنتاً معدلاً للسهم في الربع الأول من السنة، وفقاً لبيان صادر عن الشركة، وكان ذلك أكبر من الخسارة البالغة 25 سنتاً المتوقعة في المتوسط في تقديرات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ". ولكن الإيرادات البالغة 173 مليون دولار، كانت أعلى من التوقعات.

في مارس الماضي، ضخت شركة "أيار للاستثمار" إحدى شركات صندوق الثروة السعودي، مليار دولار في الشركة في صفقة اكتتاب خاص، وأصدرت الشركة أسهماً ممتازة جديدة قابلة للتحويل لشركة "أيار".

كما قررت شركة السيارات شطب نحو 400 وظيفة خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يمثل نحو 6% من مجمل قوتها العاملة، وهو إجراء سبقها إليه العديد من شركات السيارات الكبرى مثل "تسلا" التي أعلنت الشهر الماضي عن تخفيض ما يصل إلى 10% من قوتها العاملة. كما قامت "ريفيان أوتوموتيف" بتسريح موظفين عدة مرات هذا العام.

وتتوقع "لوسيد" أن تتكبد تكاليف تتراوح بين 21 مليون دولار و25 مليون دولار بسبب خطة إعادة الهيكلة، على أن ينعكس الجزء الأكبر منها على قوائمها المالية في الربع الحالي.

لا تزال "لوسيد" لاعباً صغيراً نسبياً في عالم السيارات، إذ بلغت تسليماتها في الربع الأخير نحو ألفي سيارة. لكن الشركة، التي تستهدف الفئة العليا من السوق بسيارتها السيدان "لوسيد أير"، هي واحدة من الشركات القليلة التي تنتج سيارات كهربائية خالصة بشكل مستمر.

الشحن والصيانة

حوافز الشركة لم تقتصر على السيارات، بل طالت أيضاً الشحن والخدمات. إذ قررت الشركة أيضاً أن تمنح المشترين الجدد شاحناً منزلياً من دون أي كلفة إضافية، وهو ما يعادل 3750 ريالاً، فضلاً عن عقود صيانة وضمان تتراوح بين عامين و8 سنوات.

يُعتبر الشحن من القضايا الرئيسية التي تعيق انتشار السيارات الكهربائية في المملكة. إذ لا يتجاوز عدد نقاط الشحن السريعة في البلاد 29 محطة، 8 منها في العاصمة.

في محاولةٍ لمواجهة هذه الإشكالية، أطلقت السعودية في نوفمبر الماضي "إيفيك"، كشراكة بين "صندوق الاستثمارات العامة" و"الشركة السعودية للكهرباء"، بهدف دعم التحول نحو السيارات الكهربائية في المملكة من خلال توفير بنية تحتية، وإنشاء شبكة وطنية من نقاط الشحن السريع.

وتستهدف "إيفيك" الوصول إلى 5 آلاف شاحن للسيارات الكهربائية بحلول 2030، موزعة على أكثر من 1000 محطة في المملكة، بحسب مقابلة سابقة للرئيس التنفيذي لشركة "إيفيك" محمد القزاز مع "الشرق".

لكن هذا الرقم يقل بكثير عن عدد نقاط الشحن المطلوبة بحلول نهاية العقد الحالي، وفقاً لدراسة "بي دبليو سي"، التي بينت أن المملكة ستحتاج إلى نحو 60 ألف نقطة شحن بحلول 2030.

تصنيفات

قصص قد تهمك