بلومبرغ
صرح الملياردير إيلون ماسك في وقت متأخر من يوم الأربعاء في الولايات المتحدة بأن هناك "أغلبية كبيرة" توافق على مقترحين رئيسيين، هما: إعادة التصديق على حزمة رواتبه، ونقل المقر القانوني لشركة "تسلا" من ديلاوير إلى تكساس.
تُعد النتائج الأولية للتصويت بمثابة أخبار رائعة بالنسبة إلى ماسك و"تسلا"، التي كانت تحشد دعم كبار المستثمرين المؤسسيين والمساهمين الأفراد في الشركة لدعم كلا الإجراءين منذ أسابيع.
وكانت صانعة السيارات الكهربائية قد حددت موعداً نهائياً للمستثمرين عند الساعة 10:59 مساءً بالتوقيت الأميركي المركزي يوم 12 يونيو للتصويت، أي قبل يوم واحد من الاجتماع السنوي للمساهمين.
تغييرات مقترحة في "تسلا"
من المقرر أن يُعقد الاجتماع السنوي لـ"تسلا" في 13 يونيو داخل مقر الشركة بمدينة أوستن. ويشير الاقتراح الثالث إلى نقل المقر القانوني للشركة إلى تكساس، فيما يطلب الاقتراح الرابع من المستثمرين إعادة التصديق على حزمة رواتب الرئيس التنفيذي ماسك البالغة 56 مليار دولار، والتي ألغاها قاضٍ في ولاية ديلاوير في بداية العام الجاري.
جرت الموافقة على حزمة الرواتب المتنازع عليها بشدة في 2018، لكن قاضياً في ولاية ديلاوير ألغاها في يناير بعدما قال إن المستثمرين لم يكونوا على علم كامل بالتفاصيل الأساسية.
حزمة رواتب ماسك المقترحة
بموجب الخطة، يحق لماسك الحصول على خيارات أسهم بقيمة 55.8 مليار دولار إذا حققت "تسلا" أهدافاً معينة، والتي وصلت إليها الشركة بالفعل.
كتب ألكسندر بوتر، المحلل لدى "بايبر ساندلر" (Piper Sandler) في مذكرة للعملاء أُرسلت بوقت متأخر يوم الأربعاء: "هذا لا يحسم الأمر تماماً، بل لا يزال من الممكن اعتبار حزمة الرواتب غير قانونية". وتابع أن "أحد قضاة ديلاوير ألغى الحزمة سابقاً، بسبب وجود معلومات محدودة عنها لدى المساهمين، لكن بعد توفير معلومات كثيرة عن الحزمة قبل هذا التصويت، لا أعرف الأسباب التي قد تدفع أي شخص للاعتراض على هذه الصفقة المُصدق عليها حديثاً".
توقعات أسهم "تسلا"
قال بوتر: "نتوقع أن يستجيب سهم الشركة بشكل إيجابي لهذه الأخبار، بالرغم من أن الارتفاع لن يكون كبيراً على الأرجح مثل الانخفاض، لو رفض المساهمون الصفقة".
ويأتي من بين الداعمين كل من شركة إدارة الأصول الأسكتلندية "بايلي غيفورد آند كو" (Baillie Gifford & Co.) وشركة "آرك إنفستمنت مانجمنت" (ARK Investment Management) التابعة لكاثي وود، ورون بارون الذي يدير "بارون فاندز" (Baron Funds).
قال بارون، وهو مستثمر قديم في "تسلا"، في رسالة مفتوحة تدعم حزمة ماسك، إنه يجب تفضيل إرادة المساهمين الذين صوتوا في 2018. وبدون ماسك، "لن يكون هناك تسلا"، وقد يحدد هذا التصويت ما إذا كان سيبقى في الشركة أو لا، على حد قوله.
أما قائمة المعارضين فتضم كلاً من صندوق الثروة السيادي النرويجي وبنك النرويج ونظام تقاعد الموظفين العموميين في كاليفورنيا.
كان رئيس "تسلا" روبين دينهولم يتعامل مع مستثمرين مؤسسيين كبار، ونشرت "تسلا" عدة إعلانات عبر منصة "إكس" التابعة لماسك. وفي الأيام الأخيرة من الحملة، نشر العديد من مهندسي "تسلا" والمسؤولين التنفيذيين الحاليين والسابقين على "إكس" دعماً لقيادة ماسك. وسيجري بث اجتماع المساهمين مباشرة يوم الخميس بدءاً من الساعة 4:30 مساءً بتوقيت نيويورك.