المصدر:بلومبرغ
ستقوم شركة "الاتحاد للطيران"، الناقل الوطني لدولة الإمارات، وشركة "خطوط شرق الصين الجوية" (China Eastern Airlines) بإنشاء مشروع مشترك لتطوير خطوط جوية بين الإمارات وأكبر اقتصاد في آسيا.
وسيسمح المشروع لشركتي الطيران بزيادة خيارات السفر أمام المسافرين بين المدن الصينية الكبرى مثل شنغهاي وبكين، وعبر الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقاً لبيان صدر اليوم الأربعاء. ويتوقع إطلاق المشروع في أوائل عام 2025 بمجرد حصول الشركتين على موافقة الجهات التنظيمية.
قال الرئيس التنفيذي لـ"الاتحاد للطيران" أنطونيوالدو نيفيس في مقابلة، إن الشركتين توصلتا إلى اتفاق بعد استكشاف الفكرة لأول مرة في العام الماضي في تجمع للطيران في إسطنبول.
وتعد هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها بين ناقلتين من المنطقتين، وتهدف إلى تسهيل الربط بين اثنين من أهم أسواق الطيران في العالم.
وقال نيفيس إن الاتفاقية ستسمح للناقلتين بتنسيق جدول الرحلات وتطوير الشبكة.
وكانت "الاتحاد للطيران" قد اتبعت في السابق استراتيجية غير موفقة في محاولة لتوجيه المزيد من حركة الطيران من خلال مركزها في أبوظبي عن طريق شراء حصص في شركات طيران أصغر. وقد انهارت هذه الخطة بعد تراكم الخسائر، وقال نيفيس إنه لن يكرر هذا النهج في توسع "الاتحاد للطيران".
أبرمت شركة "الاتحاد للطيران" وشركة "خطوط شرق الصين الجوية"، ومقرها شنغهاي، اتفاقية من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية العام الجاري للاعتراف ببرامج المسافر الدائم لكل منهما.
توسع الربط الجوي بين الصين ودول المنطقة
يؤكد الاتفاق الأخير على مساعي الصين الأوسع نطاقاً للانفتاح على المزيد من الدول الصديقة والتعاون في مجالات التمويل والاستثمار.
كانت منطقة الشرق الأوسط من بين الوجهات الأولى لشركات الطيران الصينية عندما استأنفت حركة الطيران الدولي بعد انقطاعها بسبب جائحة كوفيد.
وترتبط "الخطوط الجوية القطرية" المنافسة وشركة "خطوط جنوب الصين الجوية" بعلاقة تجارية وثيقة، كما تمتلك شركة الطيران التي تتخذ من الدوحة مقراً لها حصة بنسبة 5% في أكبر شركة طيران صينية.
كذلك وقعت شركة "طيران الرياض" الناشئة، المملوكة لصندوق الثروة السيادية في السعودية، اتفاقية مبدئية بشأن حركة الطيران البيني ومشاركة الرمز مع الخطوط الجوية الصينية "إير تشاينا" هذا الأسبوع.
قال وانغ تشيتشينغ، رئيس مجلس إدارة "خطوط شرق الصين الجوية" في بيان: "نتطلع إلى أن يؤدي تعاوننا إلى خلق مزيد من أوجه التآزر، ليس فقط في تسهيل سفر الركاب ولكن أيضاً في بناء علاقات تبادل اقتصادية وتجارية وثقافية أعمق بين الصين والإمارات".
تصنيفات
