"إيرباص" تجري محادثات لبيع 100 طائرة عريضة البدن إلى الصين

طلبية بكين تدعم التراكم الكبير في طائرات "إيه 330 نيو" الأبطأ مبيعاً

time reading iconدقائق القراءة - 11
طائرة إيرباص A220 في موقع تجميع وتشطيب Airbus Canada في ميرابل، كيبيك، كندا . - الشرق/بلومبرغ
طائرة إيرباص A220 في موقع تجميع وتشطيب Airbus Canada في ميرابل، كيبيك، كندا . - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتفاوض شركة "إيرباص" على صفقة بيع كبيرة لطائرات "إيه 330 نيو" (A330neo) إلى الصين، مع اكتساب المحادثات زخماً منذ لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي.

تسعى أكبر شركات الطيران الصينية إلى شراء أكثر من 100 طائرة من طرازات (A330) المطورة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ولا تزال الشروط قيد المناقشة والتوقيت غير مؤكد، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية الموضوع.

تؤكد المفاوضات على التناقض الكبير بين "إيرباص" و"بوينغ" عندما يتعلق الأمر بممارسة الأعمال التجارية في سوق الطيران الحيوي في الصين مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الدولة الآسيوية والولايات المتحدة.

دعم كبير

أوقفت الصين مرة أخرى وارداتها من شركة "بوينغ" التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، بعد أشهر فقط من استئنافها بعد توقف دام خمس سنوات، حيث يراجع المنظمون تصميم مسجل صوت قمرة القيادة الذي وافق عليه نظراؤهم في الولايات المتحدة وأوروبا. وفي الوقت نفسه، تستفيد "إيرباص" التي يقع مقرها في فرنسا من استثماراتها المحلية في أكبر اقتصاد في آسيا، بما في ذلك مصنع يبني طائرات "إيه 320 نيو" (A320neo) ومصنع آخر يقوم بتركيب التصميمات الداخلية في "إيه 330"، حيث كان من بين المصانع الرئيسية التي استفادت من تواصل شي الأخير مع القادة الأوروبيين.

رفض متحدث باسم "إيرباص" التعليق. ولم تستجب شركة "إير تشاينا" (Air China) وشركة "ذا تشاينا ساوثرن إيرلاينز" (The China Southern Airlines Co) و "تشاينا إيسترن إيرلاينز " (China Eastern Airlines Corp) على الفور لطلبات بلومبرغ للتعليق. ولم ترد وكالة المشتريات المملوكة للدولة، وهي شركة "تشاينا أفييشن سبلايز هولدينغ" (China Aviation Supplies Holding)، على الفور على "فاكس" يطلب التعليق.

من شأن هذه الطلبية من الصين أن تدعم التراكم الكبير في طائرات "إيه 330 نيو" (A330neo) الأبطأ مبيعاً، وهي نسخة محدثة من "إيه 330" القديمة بمحركات وأجنحة جديدة. كما تصنع "إيرباص" طراز "إيه 350" (A350) الأكثر تقدماً والمخصصة للمسافات البعيدة والذي شهد موجة من الطلبات خلال العامين الماضيين وتم بيعه حتى نهاية العقد تقريباً.

تعزيز المبيعات

حالياً، لدى إيرباص 165 طلبية غير مكتملة لطائرة "إيه 330 نيو"، التي ظهرت لأول مرة تجارياً في عام 2018. واجه هذا الطراز صعوبات كبيرة للفوز باتفاقيات شراء جديدة في سوق مليئة بالإصدارات المستعملة المخفضة الأسعار والمتاحة بسهولة، وفقاً لجورج فيرغسون، المحلل في بلومبرغ إنتليجنس. وقال إن هذا يعني أن شركة صناعة الطائرات الأوروبية قد تكون أكثر انفتاحاً على تقديم أسعار أفضل وشروط أخرى لتعزيز سجل طلباتها في وقت تخطط فيه لزيادة إنتاج "إيه 330".

أما بالنسبة إلى شركات الطيران الصينية، فستوفر الصفقة إمكانية وصول أسرع إلى طائرات جديدة مع كفاءة أفضل في استهلاك الوقود وسط تراكم الطلبيات وقيود الشركات الموردة على طائرات "إيرباص A350 وطائرة "بوينغ 787 دريملاينر" المنافسة. ولا تملك "إيرباص" و"بوينغ" سوى عدد قليل من الطائرات ذات البدن العريض لتسليمها إلى شركات الطيران الصينية، ما يزيد من الشعور بالحاجة الملحة لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقات حيث ترى الشركات المصنعة للطائرات أن فتحات الإنتاج لكل من الطائرات ذات الممر الواحد والممر المزدوج ممتلئة.

طلبات معلقة

بينما تعمل البلاد على تعزيز صناعة الطيران المحلية مع طراز (C919) الذي صنعته "كوماك" (Comac)، إلا أنها لا تتمتع حالياً بحضور في فئة الطائرات ذات الممرين.

كانت "بوينغ" قد زودت في السابق شركات الطيران الصينية بالمئات من طائراتها من طراز "777" و"787 دريملاينر". حيث لا يزال لدى شركة صناعة الطائرات طلبات معلقة لأكثر من اثنتي عشرة طائرة عريضة البدن من شركات الطيران الصينية، وفقاً لموقعها على الإنترنت.

شهدت الطائرات ذات البدن العريض زيادة في الطلب مع انتعاش السفر لمسافات طويلة بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته خلال الوباء. طلبت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم طائرات جديدة ذات ممرين لتحل محل الطائرات القديمة بالإضافة إلى توسيع عروضها.

تصنيفات

قصص قد تهمك