أكبر صانع أدوية في أفريقيا يرى توجهاً نحو استقلالية القارة في إنتاج اللقاحات

"أسبن": الشركات الأجنبية توفر لأفريقيا حالياً 80% من الأدوية، و99% من اللقاحات

time reading iconدقائق القراءة - 3
كبسولات عقاقير تتحرك على طول خط الإنتاج - الشرق/بلومبرغ
كبسولات عقاقير تتحرك على طول خط الإنتاج - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تزداد أهمية خطط أفريقيا لزيادة استقلاليتها في مجال صناعة اللقاحات، في وقت تسعى القارة إلى تقليص اعتمادها على الشركات الأجنبية التي توفر نحو 80% من الأدوية، و99% من اللقاحات المستخدمة بالمنطقة، وفقاً لشركة "أسبن فارماكير هولدينغز" (.Aspen Pharmacare Holdings Ltd).

قال ستافروس نيكولاو، رئيس التجارة الاستراتيجية في "أسبن"، اليوم الإثنين عقب محادثات في مؤتمر صحي إقليمي عُقد في مصر: "ستساعد الصناعة المحلية القوية أفريقيا على ضمان إمدادات كافية من العلاجات الحيوية".

الشركة التي يقع مقرها في ديربان بجنوب أفريقيا ترتبط بالفعل باتفاقية مع معهد "سيروم" الهندي لتصنيع وتوزيع أربعة لقاحات تحمل علامة "أسبن" التجارية في أفريقيا، حيث كشفت جائحة كورونا عن نقص مزمن في القدرة على صنع اللقاحات.

اقرأ أيضاً: كيف تستطيع أفريقيا الإمساك بزمام إمدادات العقاقير واللقاحات؟

استقلالية التصنيع

نوّه نيكولاو إلى أنه في حين أن الاستقلالية في التصنيع مهمة للغاية، فمن غير الممكن مناقشة الإنصاف والاستدامة من دون الحديث عن حماية الملكية الفكرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمراض المزمنة والمتوطنة.

تستغرق براءات الاختراع 20 عاماً حتى تنتهي صلاحيتها، وأحد التدابير لتحسين التصنيع المحلي في غضون ذلك هو ما يُسمى باتفاقيات التعبئة والتغليف. قال نيكولاو إن هذه الخطوات النهائية للإنتاج، إذا قام بها عدد من الشركات في جميع أنحاء القارة، يمكن أن توفر آلاف الوظائف للصيادلة وعلماء الأحياء والمبتكرين الأفارقة. تستعد "أسبن"، التي تمتلك 23 منشأة تصنيع، لتعبئة المزيد من قوارير الحقن في مدينة جكيبيرها الجنوبية في جنوب أفريقيا.

قال نيكولاو إن المزيد من الحكومات الأفريقية أصبحت منخرطة في ضمان استيعاب ما يتم إنتاجه محلياً. كما سيطلق تحالف اللقاحات الدولي "غافي" مسرع التصنيع الأفريقي للجرعات في 20 يونيو الجاري، والذي يأتي الهدف من إنشائه دعم النمو المستدام لقاعدة الإنتاج في أفريقيا من خلال توفير ما يصل إلى مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

أضاف: "هناك خطر الاعتماد فقط على غافي، والذي قد يشتري من آسيا أو من أي مكان أرخص. لكن عندما يتعلق الأمر باللقاحات على الأقل، فنحن على ثقة تامة من قدرتنا على المنافسة على صعيد السعر، ومع حافز غافي التكميلي، سوف نتمكن من تتبع سوق غافي في القارة الأفريقية".

تصنيفات

قصص قد تهمك