"أدنوك للحفر" الإماراتية تركز استحواذاتها على أميركا وأوروبا

المدير المالي بالشركة لـ"الشرق": استكمال 3 استحواذات جديدة منتصف العام الجاري

time reading iconدقائق القراءة - 12
منصة حفر بحرية تابعة لشركة أدنوك للحفر - المصدر: بلومبرغ
منصة حفر بحرية تابعة لشركة أدنوك للحفر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تركز شركة "أدنوك للحفر" الإماراتية، على تنفيذ استحواذات جديدة، في أميركا وأوروبا خلال الفترة المقبلة، بحسب المدير المالي للشركة، يوسف سالم، مؤكداً في مقابلة مع "الشرق" أن الأولوية للسوق الأميركية ثم الأوروبية، مرجعاً ذلك إلى تمركز الابتكارات والتقنيات الجديدة بهذه الدول.

أبرمت شركة الحفر والخدمات، ذراع أكبر منتج للنفط والغاز في الإمارات "أدنوك"، بالفعل صفقتين مشتركتين واشترت شركة منذ يناير الماضي.

وتستكمل الشركة الإماراتية المدرجة في سوق أبوظبي المالي، 3 استحواذات جديدة منتصف العام الجاري، بحسب سالم، مشيراً إلى أنه تبقى فقط توقيع عقود الاستحواذ.

وتعمل الشركات الثلاث المقرر الاستحواذ عليها، في قطاعات الذكاء الاصطناعي والتصنيع واستكمال الآبار.

قال سالم لـ"بلومبرغ" أمس الإثنين، إن الشركة تخطط لإتمام عمليات استحواذ العام الجاري بهدف تعزيز نموها، وتراجع حالياً فرصاً محتملة في الشرق الأوسط.

"أدنوك للحفر" الإماراتية تستهدف استحواذات جديدة في المنطقة

8 استحواذات جديدة

تبلغ قيمة الاستحواذات الجديدة نحو 750 مليون دولار، وهو نصف المبلغ المخصص من مشروع "Enersol"، الذي يجمع الشركة بشراكة استراتيجية مع "ألفا ظبي" للعمل على استثمارات في قطاع الطاقة تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار.

توقع سالم في المقابلة، أن يتم النصف الثاني من الاستثمارات، بنهاية العام الجاري، أو بداية العام المقبل كحد أقصى، موضحاً أن الاستثمارات ستكون بشركات مماثلة تركز على تقنيات لزيادة الكفاءة التشغيلية والعمل بالذكاء الاصطناعي وتقليل الانبعاثات، وستكون غالبيتها في أميركا وبعضها في أوروبا.

وفقاً للشراكة الاستثمارية الاستراتيجية الموقعة في نوفمبر الماضي، فستمتلك "أدنوك للحفر"، حصة تبلغ 51% من الشراكة، بينما ستمتلك "ألفا ظبي" باقي الحصة، على أن تتولى شركة "لونيت كابيتال ليميتد" دعم هذه الشراكة الاستراتيجية في مجال إدارة الأصول.

خصصت الشركة 1.5 مليار دولار لصفقات الاستحواذ الجديدة، ويعتمد عددها على حجم الصفقات، ورجح سالم أن يصل إجمالي الاستحواذات إلى ثمانية، إلا أنه أفاد أن الرقم قد يقل في حال كانت الصفقات بقيم مالية أكبر.

استحواذات في عُمان والكويت

تعمل الشركة الإماراتية على شق ثان من الاستحواذات في الحفر، حيث تركز بشكل رئيسي على المنطقة، خاصة على سوقي الكويت وعُمان اللذين انتهت من التسجيل فيهما مع شركة نفط الكويت، وشركة تنمية نفط عُمان.

سالم قال إن العمل في السوقين الخليجيتين بات قريباً، على عكس السوق السعودية التي ننظر إليها، ولا نزال نعمل على التسجيل فيها مع شركة "أرامكو".

تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، الشركة الأم لشركة "أدنوك للحفر"، إنفاق مليارات الدولارات لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً خلال هذا العقد، الأمر الذي يتطلب إضافة منصات حفر جديدة في حقولها.

يتضمن أسطول "أدنوك للحفر" 137 حفار، وهو أكبر أسطول في المنطقة وخارج الولايات المتحدة والصين، بحسب سالم، الذي أكد أن الأسطول مستمر بالنمو وسيصل حجمه 142 حفار على الأقل بحلول نهاية العام الجاري، 95 حفار منها بري و47 حفار بحري، ومن بينها 17 حفاراً يعمل بالطاقة الهجينة على البطاريات والديزل، من شأنها تقليل الانبعاثات بنحو 15%.

نمو التوزيعات

تخطط "أدنوك للحفر" لزيادة توزيعاتها النقدية بنسبة 10% سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة. وتوقع سالم أن تتجاوز توزيعات الشركة 788 مليون دولار، مشيراً إلى أن تدفقات الشركة النقدية أعلى بكثير من مستوى التوزيعات، حيث تشير التقديرات إلى تجاوز التدفقات النقدية الصافية 1.5 ميار دولار، مع احتمال أن تزيد التوزيعات عن ذلك بكثير.

فاقت أرباح الشركة التوقعات، بعد تحقيقها نمواً في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 26%، على أساس سنوي، رغم انعكاس تطبيق ضريبة الدخل في الإمارات للمرة الأولى بالقوائم المالية، وبلغ صافي الربح 275 مليون دولار، مع نمو إيرادات الشركة 24%، بعد نمو إيرادات قطاع الحفر البري المساهم الأكبر في موارد الشركة بنسبة 16% إلى 411 مليون دولار، في حين ارتفعت إيرادات الحفر البحري بنسبة أكبر بلغت 51% إلى 278 مليون دولار.

استمرار الطلب

حوّل مستقبل أعمال الشركة مع توقعات انخفاض الطلب على النفط وتحول الطاقة الذي يشهده القطاع، قال سالم إن الشركة مستمرة في توجهها بألا تبقى مجرد شركة حفر وقد بدأت بالفعل منذ العام 2019 بتوفير خدمات متكاملة وتعمل على دراسة خدمات أخرى في قطاع الطاقة.

وأضاف: "لا نرى تراجعاً في الطلب على النفط في المدى القصير والمتوسط، كما تشير توقعات "أوبك" بأن الزيادة مستمرة حتى عام 2045. ونرى أنه ما زال هناك الكثير أمام الحفر والغاز والبترول، ولكن بالتوازي مع ذلك مستمرين في العمل على الخدمات الجديدة، تجهيزاً للمستقبل ولضمان نمو أعمالنا".

تتوقع "أدنوك للحفر" إيرادات تبلغ 3.6 مليار دولار للعام 2024، بينما تتطلع لنمو يبلغ 16% على الأقل كحد أدنى في العام 2025 مقارنة بالعام 2024.

رجح سالم أن يتخطى النمو هذا الرقم، مدفوعاً بشكل رئيسي بزيادة أسطول الحفارات، واستدامة عملها على مدار العام، فضلاً عن زيادة الحصة السوقية للشركة، بالإضافة إلى الاستحواذات والتوسعات الجديدة، متوقعاً أن يتراوح النمو ما بين 20% إلى 30% سنوياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك