الشرق
برّر أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة "القلعة للاستثمارات المالية"، تأسيسه والمساهمين الرئيسيين لشركة جديدة في "جزر العذراء" البريطانية، بتسهيل تحويل أموال إعادة هيكلة ديون لمصارف أجنبية مع صعوبة إتمام ذلك من مصر.
يأتي حديث هيكل لـ"الشرق" بعد إعلان "القلعة"،إحدى أكبر شركات الاستثمار في مصر، الأسبوع الماضي عن تلقيها خطاباً من شركة "QHRI"، المؤسسة في "جزر العذراء" في 25 أبريل الماضي، تعرض فيه شراء مديونية مستحقة لمقرضي القلعة البالغة 325 مليون دولار، مقابل 20% من أصل القرض، وأن 71% من مرتبي القرض وافقوا بالفعل على العرض.
هيكل قال لـ"الشرق"، في المقابلة التي جرت بمكتبه المطل على نهر النيل، إن قيمة القرض كانت ستصل إلى 430 مليون دولار نهاية هذا العام، ويشترك فيه تحالف من 5 بنوك محلية وبنكان من خارج مصر، منوّهاً بأن تفاصيل إعادة هيكلة القرض بدأت منذ جائحة كورونا، وشملت خيارات التسوية النقدية وإعادة الجدولة أو منح أصول تابعة.
ورفض هيكل الخوض في أي تفاصيل تتعلق بأسماء البنوك داخل أو خارج مصر، لكنه أوضح أن المصرفين خارج مصر فضّلا التسوية النقدية على العينية، مؤكداً على أن عملية شراء الديون وزيادة رأسمال الشركة في صالح المستثمرين بالبورصة.
أتاحت "القلعة" لحاملي سهم الشركة، حين نشر البيان ببورصة القاهرة في السابع من مايو الجاري، بالاشتراك في شراء حق الدين بالدولار من التحالف المصرفي خلال أول 6 أيام عمل من يونيو المقبل.
على أن تقوم "القلعة" بعد ذلك بزيادة رأسمالها على الأقل بقيمة المديونية التي سيتم سدادها من قِبل الشركة المؤسسة في "جزر العذراء" وحاملي سهم الشركة، بحيث يحصل مشترو الديون على أسهم في زيادة رأس المال مقابل ما دفعوه.
وأرسلت "القلعة"، اليوم الأحد، رسالة إلى إدارة الإفصاح بالبورصة المصرية أكدت فيها أن عرض شركة "QHRI" لشراء الدين لن يتضمن حصولها على أية عوائد، بحيث يُعد قرضاً حسناً. كما أعلنت عن تمديد حق المشاركة في شراء الدين لمالكي الأسهم إلى 27 مايو، تنفيذاً لقرار الهيئة العامة للرقابة المالية.
ستمثل هذه العملية، في حال إتمامها، خامس زيادة لرأس مال "القلعة" منذ قيدها في بورصة مصر عام 2010.
ربحية الشركة
هيكل توقع لـ"الشرق" استمرار ربحية "القلعة" خلال 2024 والأعوام المقبلة بوتيرة أفضل مما كانت عليه العام الماضي.
قفزت أرباح الشركة المجمعة 419% في 2023، على أساس سنوي، بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية إلى 6.5 مليار جنيه، في حين زادت إيرادات الشركة المجمّعة 17% للفترة عينها إلى 97 مليار جنيه، وبلغت مكاسب فروق العملة لدى الشركة خلال العام الماضي نحو 11.627 مليار جنيه.
من أهم مصادر الإيرادات والأرباح لشركة "القلعة" هي شركة المصرية للتكرير، التي تمتلك 13% من أسهمها. وتمثل مصفاة "المصرية للتكرير" 20% من إنتاج مصر من البنزين والسولار، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة 4.7 مليون طن سنوياً.
كما أوضح هيكل بمقابلته مع "الشرق" أن شركته تعمل على طرح جزء من أسهم شركة "الوطنية للطباعة" التابعة في بورصة مصر "عندما تسمح ظروف السوق بذلك".
وأضاف أن هناك 5 شركات تابعة "ضمن خططنا لطروحات جديدة في البورصة، منها "مزارع دينا"، و"أسيك لكربونات الكالسيوم"، وشركة المسبوكات"، معلناً في المقابل أنه لا توجد خطط حالية أو مستقبلية لطرح "المصرية للتكرير" في بورصة مصر.