بلومبرغ
تتوقع "مولر-ميرسك" (A.P. Moller-Maersk) أن تتجه ما بين 15% إلى 20% من أعداد السفن التي تنقل السلع من آسيا إلى أوروبا، للإبحار عبر جنوب أفريقيا (طريق رأس الرجاء الصالح) لتجنب المرور عبر البحر الأحمر.
قالت شركة الشحن ومقرها في كوبنهاغن لعملائها عبر مذكرة استشارية يوم الاثنين، إن آثار الصراع في المنطقة "آخذة في الاتساع"، مرددة التعليقات التي أرفقتها في تقرير إعلان نتائج أعمالها الأسبوع الماضي.
تأثرت خطوط الإمداد العالمية منذ منتصف نوفمبر بالهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون في البحر الأحمر، مما أدى إلى تراجع خطوط نقل الحاويات عبر الممر المائي الرئيسي لقناة السويس بنحو 80%، وفقاً لتقديرات "بلومبرغ إنتليجنس".
قالت شركة ميرسك، التي كانت ضحية لهجمات قبل أن تغير مسار أسطولها بالكامل في يناير، الأسبوع الماضي إنها تتوقع أن يستمر الصراع حتى النصف الثاني من العام على الأقل، وربما عام 2024 بأكمله.
ارتفعت أسعار الشحنات في التعاملات الفورية من الصين إلى شرق البحر الأبيض المتوسط 3% الأسبوع الماضي، وهي الأكبر منذ منتصف يناير، مما يشير إلى أن نقص سعة الشحن قد يستمر لفترة أطول من المتوقع.
أطلعت "ميرسك" عملاءها يوم الاثنين أنها تزيد استخدام الوقود بنسبة 40% تقريباً لكل رحلة عند الإبحار حول جنوب أفريقيا وأن أسعار التأجير حالياً أعلى بثلاث مرات من المعتاد، وغالباً ما تكون ثابتة لأجل خمس سنوات. أضافت عملاقة الشحن أنها استأجرت أيضاً أكثر من 125 ألف حاوية إضافية لتخفيف القيود اللوجستية.