الشرق
سجلت شركة التصنيع الوطنية خسارة صافية قدرها 72.1 مليون ريال (نحو 20 مليون دولار) خلال الربع الأول من 2024، مقابل تحقيق أرباح فاقت 82 مليون ريال للفترة عينها من العام الماضي.
بحسب إعلان "التصنيع" عن نتائجها المالية الأولية على "تداول السعودية"، اليوم الأحد، تراجعت إيرادات شركة البتروكيماويات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 14.3%، على أساس سنوي، لتبلغ نحو 761 مليون ريال.
وأحالت الشركة الخسارة إلى جملة أسباب، في مقدمها انخفاض الكميات المبيعة نتيجة عمليات صيانة مجدولة لبعض المصانع، وانخفاض أسعار البيع لبعض المنتجات، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات، إلى جانب تراجع حصة أرباح المجموعة من الاستثمار بشركات زميلة ومشاريع مشتركة، بالإضافة إلى انخفاض الإيرادات الأخرى وارتفاع صافي تكاليف التمويل.
شهد الربع الأول من 2024 استقالة الرئيس التنفيذي المخضرم لشركة التصنيع الوطنية مطلق المريشد، بعد أكثر من 9 سنوات أمضاها على رأس الإدارة التنفيذية، شهدت جملة أحداث خارجية أثرت في أداء الشركة، كانهيار أسعار النفط الحاد في سنته الأولى عام 2015 من 105 إلى 37 دولاراً للبرميل، ما أدى لتكبد الشركة خسائر بلغت 1.4 مليار ريال. وما إن خرجت الشركة من خسائرها نحو تحقيق الأرباح، حتى دخلت في خضم النزاع الروسي السعودي على سوق النفط، بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا، فمُنيت بخسائر لعامي 2019 و2020 بإجمالي 2.1 مليار يال.
لكن عودة انتعاش الطلب على البتروكيماويات عقب الخروج من التعطل الاقتصادي الذي فرضته الجائحة على أسواق العالم، حوّلت هذه المرة خسائر الشركة إلى أرباح بلغت 1.35 مليار ريال و666 مليون ريال لعامي 2021 و2022 على التوالي، قبل أن تنخفض بشكلٍ حاد بنسبة 74% للسنة المالية 2023.
اتسمت علاقة المريشد بمجلس إدارة "التصنيع الوطنية" بالتوتر منذ مطلع العام الحالي، بعدما اعتبر في تصريحات خاصة لـ"الشرق" أن توقيت رفع أسعار اللقيم من قِبل "أرامكو" السعودية يشكل تحدياً لربحية شركته، لا سيما وأن أسعار المنتجات البتروكيماوية لم تتعافَ بشكل كامل، على حد قوله.
هذا الموقف، استدعى إصدار مجلس إدارة الشركة بياناً، منتصف يناير، توقع فيه أن "تتجاوز الشركة الزيادة في تكاليف الإنتاج الناجمة عن رفع أسعار اللقيم في السعودية من خلال تحسين كفاءة الإنتاج وزيادة المبيعات"، قبل أن يصدر في مارس بيان قبول استقالة المريشد، وتعيين فواز الفواز رئيساً تنفيذياً.