بلومبرغ
أعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة المملوكة للدولة عن تراجع صافي دخلها السنوي لأول مرة منذ 1999 على خلفية انخفاض الشحنات إلى أوروبا وتراجع أسعار الوقود.
تكبدت "غازبروم غروب" (Gazprom Group)، التي تضم أيضاً شركات نفط وطاقة، خسارة قدرها 629 مليار روبل (6.84 مليار دولار) في العام الماضي، مقارنة بصافي دخل قدره 1.23 تريليون روبل في 2022، وفقاً لتقرير أرباح نُشر اليوم الخميس.
تراجعت أسهم شركة الطاقة بما يصل إلى 4.4%، مسجلةً أكبر انخفاض لها منذ أكثر من عام، وسط مخاوف في السوق بشأن توقعات أرباحها. تعد الحكومة الروسية أكبر مساهم في "غازبروم"، وتتعرض ميزانيتها لضغوط وسط ارتفاع الإنفاق العسكري والعقوبات الغربية.
تأتي صافي الخسائر في أعقاب خفض تدفقات الغاز إلى أوروبا -التي تعد أكبر سوق تاريخياً بالنسبة إلى "غازبروم"- وسط انتقام الكرملين للدعم الغربي لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في 2022. وفي الوقت نفسه، ساهم انخفاض أسعار الغاز وسط طقس معتدل، وتباطؤ الطلب ووفرة المخزونات في خسارة "غازبروم".
بيانات تُظهر وصول إنتاج "غازبروم" الروسية إلى القاع
تراجع إيرادات الغاز
انخفضت إيرادات الغاز 40% لتصل إلى 4.88 تريليون روبل، بحسب التقرير. بينما تواصل "غازبروم" شحن الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى العديد من الدول الأوروبية، هبطت تدفقاتها إلى أوروبا العام الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل سبعينات القرن السابق، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.
تتوقع روسيا أن تزيد شحناتها من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى الأسواق الخارجية 18% هذا العام لتصل إلى 108 مليارات متر مكعب مقارنة بعام 2023، مع وصول خط "باور أوف سيبيريا" بالصين تدريجياً إلى طاقته القصوى. لكن حتى مع توجه المزيد من الإمدادات إلى الصين، فإنه لا يستطيع تعويض خسارة السوق الأوروبية.
ارتفعت إيرادات أعمال النفط للشركة 6.7% إلى 3.88 تريليون روبل العام الماضي، في حين زادت المبيعات في أعمال مرافق الطاقة 8.8% إلى 617 مليار روبل.