بلومبرغ
انضمت شركة "ريلاينس إندستريز" (.Reliance Industries Ltd) الهندية، المالكة لأكبر مصفاة للنفط في العالم، إلى حشد متنامٍ من الشركات العاملة في تجارة النفط الخام التي تدعم أكثر مؤشر سعري أهمية في السوق، في ما يعد أحدث علامة على تحوّل المؤشر عبر ضمه الخام الأميركي.
عرضت الشركة، ومقرها مومباي، بيع 700 ألف برميل من خام غرب تكساس الوسيط "ميدلاند" للتسليم في الفترة من 29 مايو إلى 2 يونيو إلى روتردام، وذلك بعلاوة أعلى من سعر معيار "برنت المؤرخ" (الذي يشير إلى معيار تسعير النفط الخام الخفيف في بحر الشمال) بنحو 1.50 دولار، وفقاً لمتداولين يراقبون نافذة التسعير التي تنظمها "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights)، المعروفة باسم "بلاتس" (Platts).
اقرأ أيضاً: "ريلاينس" الهندية تسعى لبيع النفط الأميركي مع زيادة التدفقات الروسية
أول مشاركة في نافذة التسعير
كانت هذه أول مشاركة لشركة "ريلاينس" في نافذة التداول البالغة مدتها 30 دقيقة، والتي تحدد سعر "برنت المؤرخ"، والذي يؤثر بدوره على المعاملات الفعلية في سوق النفط في جميع أنحاء العالم، إلى جانب شبكة من المشتقات المرتبطة بها. كانت الشركة قد أعطت إشعاراً منذ شهر تقريباً بأنها قد تشارك في هذه النافذة.
قبل عام، بدأ مؤشر "بلاتس" قبول درجة خام غرب تكساس الوسيط "ميدلاند"، كدرجة يمكنها تحديد سعر "برنت"، مما أزال المخاوف بشأن خسارة سنوات طويلة من خام بحر الشمال الفعلي الذي كان يدعم هذا المؤشر في السابق. يتم نقل نفط غرب تكساس الوسيط "ميدلاند" عبر خطوط أنابيب من حقول النفط في غرب تكساس إلى ناقلات تنتظر في خليج المكسيك، والتي تقوم بعد ذلك بتسليم البراميل إلى أوروبا وأماكن أخرى.
أدى إدراج خام غرب تكساس الوسيط ضمن معيار "برنت المؤرخ" إلى زيادة كبيرة في عدد الشركات المشاركة في المساعدة في تحديد المعيار.
عادت شركة "كوشي إندستريز" (.Koch Industries Inc)، يعد غياب طيلة معظم العقد الماضي، إلى سوق خام بحر الشمال بعد أيام قليلة من إضافة هذه الدرجة من الخام الأميركي. قامت وحدات تابعة لـ"أرامكو" السعودية، وشركة "ميتسوي آند كو." (.Mitsui & Co. Ltd)، و"ماكواري غروب" (Macquarie Group Ltd)، و "ريبسول" (Repsol SA)، بالإضافة إلى شركة "سوكار" (Socar) الحكومية في أذربيجان، بشراء أو بيع بضائع "برنت المؤرخ" منذ إضافة خام غرب تكساس الوسيط "ميدلاند".