الشرق
ارتفع إنتاج مصر من حديد التسليح خلال الربع الأول من العام الجاري، إلى 2.166 مليون طن بنمو سنوي 24.3%، بدعم انخفاض الأسعار، وذلك بحسب بيانات رسمية اطلعت عليها "الشرق".
أرجع أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، ارتفاع الإنتاج إلى تراجع الأسعار خلال الشهرين الماضيين، إضافة إلى توفير الدولار للمصانع والتي عاودت العمل بطاقات إنتاجية أكثر بعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي.
سمح البنك المركزي المصري، مطلع مارس الماضي لسعر صرف الجنيه المصري بالتراجع أمام الدولار، ليصل إلى 47.5 جنيه للدولار حالياً، بدلاً من 30.9 جنيه.
تراجعت أسعار خام البيلت والخردة بنسبة 31% إلى 47 ألف جنيه للطن منذ بداية العام، بدلا من 70 ألف خلال نهاية العام الماضي، بحسب الزيني. فيما خفضت شركات الحديد أسعار حديد التسليح بنسبة 24% مطلع شهر أبريل الجاري إلى 40,700 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع.
انخفض إنتاج مصر من حديد التسليح خلال العام الماضي بنحو 4% إلى 8 ملايين طن، بحسب وثيقة حكومية اطلعت عليها "الشرق" سابقاً، وأظهرت انخفاض حجم المبيعات أيضاً بنحو 17.7% إلى 6.5 مليون طن.
ارتفاع مبيعات الحديد
كشفت البيانات الرسمية، عن زيادة حجم مبيعات حديد التسليح في السوق المحلية أيضاً بنسبة 8.3% خلال أول ثلاثة أشهر من العام الجاري ليصل إلى 1.549 مليون طن.
أكد رئيس شعبة مواد البناء، لـ"الشرق" أن السوق المصرية تشهد حالة ركود وسط انتظار المستهلكين صدور قانون البناء الجديد، ومزيداً من انخفاض الأسعار، لكنه أفاد أن هناك طلباً ملحوظاً في بعض المشروعات القومية.
يبلغ عدد مصانع حديد التسليح في مصر 14 مصنعاً، أبرزها مجموعة حديد عز، وبشاي للصلب، والسويس للصلب، وحديد المصريين.
خسرت شركة "حديد عز" المصرية، التي تُعد أكبر منتج للصلب في العالم العربي وأفريقيا، 717 مليون جنيه في عام 2023 متأثرة بخسائرها من فروق عملة بمبلغ 30.9 مليار جنيه، وفق إفصاح صدر منتصف الشهر الماضي، مقابل صافي أرباح بقيمة تقارب 6.6 مليار جنيه عام 2022.