بلومبرغ
تفوقت نتائج أعمال شركة "شيفرون" على التوقعات للربع الثاني على التوالي إذ ساعد النمو القوي لإنتاج النفط، بفضل صفقات استحواذها الأخيرة، على الاستفادة من تجاوز أسعار النفط مستويات 80 دولاراً للبرميل.
زادت أرباح الربع الأول المعدلة البالغة 2.93 دولار للسهم بمقدار 3 سنتات عن متوسط تقديرات المحللين الذين تتبعهم بلومبرغ. تخطى إنتاج النفط البالغ نحو مليوني برميل يومياً التوقعات.
صفقات الاستحواذ
تواجه شيفرون شكوكاً من المستثمرين والمحللين إزاء امتلاكها قدرة كافية على النمو على المدى الطويل، لا سيما إذا انهارت صفقة استحواذها على شركة "هيس" البالغة قيمتها 53 مليار دولار. واجهت الصفقة عقبة خلال مارس الماضي عندما عارضت شركة "إكسون موبيل" حق "شيفرون" في شراء حصة "هيس" البالغة 30% بمشروع نفطي ضخم تديره "إكسون" في غيانا.
معركة "إكسون" و"شيفرون" في غيانا قد تعيد تشكيل شركات النفط الكبرى
تفوقت شركة "شيفرون" على منافسيها خلال وبعد الوباء، إذ أثارت قوتها المالية وعوائد المساهمين الكبيرة إعجاب المستثمرين. خلال السنة الماضية، بلغت عمليات إعادة شراء الأسهم نحو 15 مليار دولار، أو 5% من الأسهم المتداولة بالبورصة. لكن مع بلوغ الطلب العالمي على النفط مستويات قياسية جديدة وتعثر مبيعات السيارات الكهربائية، بدأ القطاع استهداف زيادة الإنتاج الخام مرة أخرى.
تتمتع صفقة "هيس" بأهمية بالغة لـ"شيفرون" لهذا السبب; ستوفر حصة 30% من شركة وصفها الرئيس التنفيذي مايك ويرث بأنها من "أصول النمو الأكثر جاذبية والأطول عمراً بالقطاع"، كما ستساعد على تضييق فجوة التقييم مع "إكسون"، التي تدير حوض ستابرويك بلوك في غيانا وتملك 45% منه.
إمكانات النمو
في حين ما يزال ويرث يتوقع الانتهاء من صفقة الاستحواذ على "هيس"، فإنه يحاول إقناع المستثمرين بأن "شيفرون" تملك إمكانات نمو تعتمد على الأصول الداخلية كافية وحدها. تستهدف الشركة نمو الإنتاج بما يتراوح بين 4% و7% العام الحالي دون حصة "هيس"، عن طريق حوض بيرميان بنسبة كبيرة، ومنصة بحرية جديدة في خليج المكسيك، بالإضافة إلى شركة "بي دي سي إنرجي" (PDC Energy) التي استحوذت "شيفرون" عليها أغسطس الماضي.
أشار ويرث بوقت سابق إلى أن إنتاج حوض بيرميان سينخفض خلال النصف الأول من السنة الجارية قبل أن يصعد بقوة النصف الثاني، ليبلغ النمو السنوي على مستوى المنطقة 10% تقريباً. على المدى الطويل، تواجه توقعات نمو "شيفرون" تحدياً أكبر. يتمثل ذلك بمشروع توسع عملاق في كازاخستان يتجاوز حجم ميزانيتها ويعاني من التأخر عن الجدول الزمني المحدد، ومن المنتظر ألا يزيد إنتاج النفط الصخري خارج منطقة حوض بيرميان.