الشرق
أطلقت "إنفستكورب" صندوقاً للاستثمار في الشركات عالية النمو في السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي والصين بدعم من مؤسسة الاستثمار الصينية، اليوم الأربعاء، وفق بيان صحفي.
وتم الإعلان عن الصندوق الذي أُطلق عليه منصة "الأفق الذهبي من إنفستكورب" اليوم خلال قمة الاستثمار والتعاون التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي التي تعقدها "إنفستكورب" في الرياض.
حازم بن قاسم، الرئيس التنفيذي المشارك في "إنفستكورب"، أوضح بمقابلة مع "الشرق" أن الحجم المستهدف للصندوق يبلغ مليار دولار، ويُعدُّ أكبر محفظة استثمار بالشركات الخاصة في الخليج، ويحظى بدعم مؤسسات استثمارية من المنطقة، لاسيما السعودية التي دعمت الصندوق بما يُقارب 20% من حجمه المستهدف، بالإضافة إلى 200 مليون دولار من مؤسسة الاستثمار الصينية، التي تُعتبر من أكبر الصناديق السيادية في العالم، وتدير أصولاً تبلغ قيمتها 1.3 تريليون دولار.
تسعى شركة "إنفستكورب القابضة"، ومقرها في البحرين، والتي تمتلك عدة شركات منها "إنفستكورب كابيتال" المدرجة ببورصة أبوظبي إلى مضاعفة أصول البنية التحتية الخاضعة لإدارتها، بحيث تصل إلى 10 مليارات دولار خلال 5 سنوات، حسبما قال بن قاسم بمقابلة مع "بلومبرغ" منتصف يناير الماضي.
وكشف بن قاسم حينها أن "إنفستكورب" تتطلع أيضاً إلى جمع تمويل بقيمة 1.5 مليار دولار مخصص لمشروعات البنية التحتية العالمية. كما تتطلع الشركة إلى استثمار 500 مليون إلى مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي كل عام عبر جميع فئات أصولها مثل الملكية الخاصة والبنية التحتية والعقارات، وفق الرئيس التنفيذي.
اقرأ المزيد: "إنفستكورب" تسعى لمضاعفة أصول البنية التحتية خلال 5 سنوات
قال بن تشي، نائب الرئيس التنفيذي ونائب مدير تكنولوجيا المعلومات في مؤسسة الاستثمار الصينية: "خلال العامين الماضيين، قمنا ببناء العديد من الصناديق الثنائية مع المؤسسات المالية الرائدة لتسهيل التعاون الصناعي بين الصين والاقتصادات الكبرى في العالم. ونعمل حالياً بشكل وثيق مع إنفستكورب لبناء صندوق ثنائي مماثل لتعزيز العلاقات المالية والصناعية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي".
"إنفستكورب"، وهي أكبر مديرة للاستثمارات البديلة في الشرق الأوسط، تدير أصولاً تبلغ قيمتها نحو 50 مليار دولار، وفقاً لموقعها على الإنترنت. كما تتوسع في آسيا، ويُقال إنها دخلت في شراكة مع ذراع الأسهم الخاصة التابعة لمكتب عائلة الأخوين فونغ في عام 2022 بهدف إنشاء صندوق بقيمة 500 مليون دولار للاستثمار في الشركات ذات رأس المال المتوسط عبر منطقة الخليج الكبرى في الصين.
توثق الصين علاقاتها على نحو متزايد مع دول الشرق الأوسط، كما تعد أكبر مشترٍ لنفط الشرق الأوسط، وتتطلع بشكل متزايد إلى تعميق علاقاتها بالمنطقة وسط التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ اقتصادها المحلي. وقد تعززت هذه العلاقات بعدما حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة إقليمية في السعودية عام 2022.