بلومبرغ
ارتفعت أسهم شركة "ِشاومي" في هونغ كونغ حيث وصلت الطلبات على أول سياراتها الكهربائية إلى مستويات تفوق التقديرات، مما عزز تفاؤل المستثمرين إزاء احتمال نجاح صانعة الهواتف الذكية في سوق السيارات الصينية التي تحتدم فيها المنافسة.
صعدت أسهم الشركة بنحو 16% في أول أيام التداول منذ أن بدأت "شاومي" في بيع سياراتها. وقالت الشركة التي يقع مقرها في بكين إنها تلقت طلبات لشراء حوالي 90 ألف وحدة خلال أول 24 ساعة من طرح السيارات للبيع.
قال المحللون إن طلبات شراء سيارة "إس يو 7" (SU7) من "شاومي" تجاوزت التوقعات، وربما تضعها على قدم المساواة مع طراز "موديل 3" التابع لـ"تسلا" باعتبارها واحدة من أكثر سيارات السيدان الكهربائية مبيعاً في الصين. وتوقع "غولدمان ساكس" أن تصل الطلبات إلى 100 ألف وحدة هذا العام، فيما قدرت "سيتي غروب" مبيعات تتراوح بين 55 ألفاً و70 ألف وحدة للعام بأكمله. ويبقى سؤال يتعلق بمدى سرعة "شاومي" في تصنيع السيارات وتسليمها.
وكتب محللو "غولدمان ساكس"، بمن فيهم تيموثي تشاو، في مذكرة، أن "تعزيز القدرة التصنيعية سيكون على الأرجح هو محور اهتمام الشركة خلال الأشهر المقبلة.. امتد متوسط وقت انتظار سيارة (إس يو 7) إلى ما بين 18 و21 أسبوعاً مؤخراً مقارنة بما بين 5 و8 أسابيع في البداية".
سوق شديدة التنافسية
أصبح سوق السيارات الكهربائية العالمية، التي كانت ذات يوم قطاعاً مزدهراً يتمتع بفرص هائلة مدعومة بالإعانات، ساحة شديدة التنافسية. ومن المتوقع أن يتباطأ سوق السيارات الكهربائية في الصين للعام الثاني، حيث تتوقع هيئة صناعية رئيسية انخفاض نمو المبيعات في 2024 إلى 25% من 36% العام الماضي و96% خلال 2022.
ربما يشكل الدخول القوي لشركة "شاومي" تهديداً لأقرانها الأكثر رسوخاً، إذ قال محللون في "سيتي غروب"، من بينهم جيف تشونغ، إن شركات صناعة السيارات، بما فيها "إكس بنغ" (XPeng) و"بي واي دي" (BYD)، قد تعدل أسعارها لمواكبة المنافسة.
انخفض سهم "إكس بنغ" بما يصل إلى 9% في هونغ كونغ، فيما ارتفع سهم "بي واي دي" بنسبة 2.9%.