بلومبرغ
يزداد عدد شركات صناعة السيارات الصينية التي تسعى إلى الاستفادة من رفع الأسعار الذي قامت به شركة "تسلا مؤخراً، ومقاومة دخول شركة "شاومي" (Xiaomi) المزعج إلى السوق، حيث تقدم محفزات وقسائم تخفيضات لجذب مشتري السيارات المحتملين.
أعلنت شركة "نيو" (Nio) ومقرها في شنغهاي عن خطة اليوم الاثنين لتقديم حوافز لسائقي سيارات البنزين تصل إلى مليار يوان (138 مليون دولار) من أجل التحوّل إلى السيارات الكهربائية، وذلك في صورة قسائم لاستبدال البطاريات، واشتراكات إضافية في وظائف القيادة المساعدة، وحتى هاتف "نيو" المحمول، وفقاً لقناة "ويبو" (Weibo) الرسمية التابعة للشركة.
اقرأ أيضاً: "تسلا" تخفض إنتاج السيارات الكهربائية في الصين وسط زيادة ضعيفة بالمبيعات
في الوقت نفسه، خفضت شركة "إكس بنغ" (Xpeng) سعر بعض طرازاتها بما يصل إلى 20 ألف يوان، وقالت شركة "شيري أوتوموبيل" (Chery Automobile) إنها ستغطي تكلفة ضرائب الشراء على طرازات مختارة، بالإضافة إلى تقديم عروض تجارية أفضل لسيارات العملاء المستعملة.
منافسة شديدة
تتعارض هذه التحركات مع ما قامت به شركة صناعة السيارات التابعة لإيلون ماسك في وقت سابق يوم الاثنين، عندما رفعت سعر سيارتها من طراز "موديل واي" الرياضية متعددة الاستخدامات الأكثر انتشاراً.
ساد هذا الارتفاع على نطاق واسع لعدة أسابيع، ويُرجح أن يحفز الطلب قبل الحدث الفعلي ومبيعات الربع الأول الكبيرة. تعتبر استجابة الشركات المحلية المصنعة بمثابة شهادة على المنافسة الشديدة التي تشهدها سوق السيارات في الصين، الأكبر عالمياً.
اقرأ أيضاً: أرباح "جيلي" تتجاوز التقديرات رغم حرب الأسعار في الصين
على الرغم من السماح للمستهلكين بمعرفة أن الأسعار آخذة في الارتفاع، اضطرت "تسلا" إلى خفض إنتاجها من مصنعها في شنغهاي، حسبما ذكرت "بلومبرغ" في أواخر الشهر الماضي. سجلت شحنات "تسلا" انخفاضاً خلال أول شهرين من عام 2024 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفعت مبيعات سيارات الركاب الإجمالية في الصين.
تأتي المجموعة الجديدة من الدعم وتعديلات الأسعار، في وقت اقتحمت شركة الإلكترونيات الاستهلاكية العملاقة "شاومي" رسمياً أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم. وكشفت الشركة الأسبوع الماضي عن الأسعار وبدء تلقي الطلبات لسيارة (SU7) التي تم الترويج لها كثيراً. تجاوزت الطلبات المسبقة لهذا الطراز 88,898 وحدة في غضون 24 ساعة، حسبما ذكرت الشركة في منشور لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي.