بلومبرغ
يستعد المستثمرون قريباً للحكم على صحة الوضع المالي لمجموعة "تشاينا إيفرغراند" (China Evergrande Group) بشكل مختلف، بعد خمسة أشهر من اجتياز الملياردير"هيوي كا يان" مرحلة من الذعر بسبب أزمة السيولة.
وستعلن وحدات "إيفرغراند" الأربع الرئيسة المدرجة عن أرباحها هذا الشهر، بدءاً من ذراع الخدمات يوم الثلاثاء، تليها وحدة السيارة الكهربائية الناشئة في 25 مارس. ولم يتم الإعلان بعد عن تواريخ إعلان وحدة المطور المثقل بالديون، ووحدة الأعمال الثقافية.
وستقدم النتائج أكبر أدلة على أداء المجموعة منذ أن دفعت أزمة السيولة النقدية في سبتمبر المستثمرين إلى التسارع للخروج، وأثارت الفزع بين كبار المسؤولين الماليين في الصين. وحظيت إمبراطورية هيوي منذ الأزمة بدعم أكبر من المساهمين، حيث ضاعفت حجم سوقها إلى 121 مليار دولار اعتباراً من إغلاق يوم الاثنين.
وقال ريموند تشينغ، محلل العقارات في"سي جي إس-سي آي إم بي" (CGS-CIMB) للأوراق المالية: "بسبب ارتفاع معدل تسييرها، نعتقد أن "إيفرغراند" ستعمل بجدية أكبر على التأكد من أن البنوك ستستمر في دعمها".
تجاوز الخطوط الحمراء
تغيرت بيئة السياسات سريعاً منذ تلك الأزمة. ففي الربع الثالث، صاغ المسؤولون ما أسمته وسائل الإعلام الحكومية بـ"الخطوط الحمراء الثلاثة"، وهو مقاييس الديون الذي سيتعين على المطورين الوفاء به في حال رغبوا في اقتراض المزيد. وقد انتهكت "إيفرغراند" الخطوط الحمراء الثلاثة، ما يعني أنه قد لا يُسمح لها بزيادة ديونها في العام التالي.
وفي الوقت نفسه، أشارت التقارير إلى أن السلطات حَذِرة بشأن استثمارات المطورين في السيارات الكهربائية، حيث يتسابق القادمون المتأخرون من أمثال "إيفرغراند" للحصول على حصة سوقية. وشددت الصين من القواعد على الشركات خارج الصناعة المالية التقليدية، والتي تم تصنيفها كشركات مالية قابضة، وهو التصنيف الممنوح إلى "إيفرغراند" في عام 2018.
واستمرت القيمة السوقية للمجموعة في التضخم يوم الثلاثاء الماضي، مع ارتفاع وحدة السيارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 7.9% في التعاملات الصباحية، بعد الإعلان عن مشروع مشترك جديد مع شركة "تينسينت" لتطوير نظام تشغيل المركبات الذكية.
[object Promise]