وزير المالية الفرنسي ينكأ جراح "بوينغ": أتردد بركوب طائراتها

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير - المصدر: بلومبرغ
وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

دخل وزير المالية الفرنسي برونو لومير في منطقة دبلوماسية شائكة، بإعلانه أنه سيتردد في السفر على متن طائرة تابعة لشركة "بوينغ"، لأنه يقدّر حياته.

وقال لومير في مؤتمر أوروبا 2024 في برلين يوم الثلاثاء مخاطباً الرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص" غيوم فوري، الذي كان من بين الحضور: "أفضل الآن الطيران على متن طائرات إيرباص بدلاً من بوينغ- عائلتي أيضاً، تهتم بي".

وأدلى لو مير بهذا التعليق غير المحضر مسبقاً، معرباً عن أسفه لما يعيق أوروبا، قائلاً إن المنطقة أصبحت "آلة عملاقة تنتج المعايير". وأشار إلى شركة "إيرباص" باعتبارها تناقضاً إيجابياً، وهنّأ فوري على "الاستمرار في إنتاج أفضل الطائرات على الإطلاق".

والدولة الفرنسية هي أكبر مساهم منفرد في "إيرباص"، بحصة تبلغ نحو 10.8%، متقدمة مباشرة على ألمانيا. وتابع لو مير: "أفضّل وضع إيرباص على وضع بوينغ".

ولم يكن لدى "بوينغ" أي رد فوري على تعليقات لو مير، التي أثارت ضحك وتصفيق الجمهور.

وضع الأمور في نصابها

تتناقض تصريحات لو مير مع عرف غير مكتوب في الطيران المدني، والتي بموجبها لا يستمتع أحد المصنعين علناً بمصائب الجانب الآخر. سارع فوري إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح عندما تحدث في نفس الحدث بعد لو مير، قائلاً إنه "ليس سعيداً بمشكلات بوينغ" وأكد مجدداً أن مشكلاتها بمثابة تذكير للجميع للبقاء متواضعين.

وأضاف فوري أن قطاع الطيران "يجذب الكثير من الاهتمام في ما يتعلق بالسلامة"، مضيفاً: "ما أتقبله هو التواضع، وليس الرضا عن النفس".

كانت "بوينغ" في وضع الأزمة منذ أن فقدت طائرة جديدة تقريباً لوحة كبيرة من جسم الطائرة أثناء الرحلة في 5 يناير. وبينما لم يُصب أحد بأذى خطير في الحادث، إلا أن الانفجار وضع الشركة الأميركية في دائرة الضوء من قبل المنظمين والمسؤولين الحكوميين والمسافرين، مع تزايد قلق بعض الركاب بشأن ركوب طائرة "بوينغ 737 ماكس".

منحت إدارة الطيران الفيدرالية شركة "بوينغ" مهلة ثلاثة أشهر لإظهار أنها أصلحت عمليات التصنيع الخاصة بها، بعد أن فشلت في بعض عمليات تدقيق المصانع التي بدأتها الهيئة التنظيمية في أعقاب الحادث.

تصنيفات

قصص قد تهمك