بلومبرغ
اختارت "القابضة" (ADQ) مستشارين من بينهم "سيتي غروب"، و"إتش إس بي سي هولدينغز"، وبنك أبوظبي الأول للعمل على الطرح العام الأولي محتمل لشركة "الاتحاد للطيران"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وكشف الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المعلومات أن شركة "روثتشيلد آند كو" تقوم بدور المستشار المالي المستقل للصندوق السيادي الواقع في أبوظبي، مضيفين أن "القابضة" قد تضيف المزيد من البنوك في وقت لاحق.
انخرط الصندوق سابقاً في دراسة خيار الإدراج المباشر لشركة "الاتحاد للطيران" بدلاً من إجراء طرح عام أولي تقليدي. نشرت بلومبرغ يوم الجمعة أن بيع الأسهم سيجعلها أول شركة طيران خليجية كبرى تُتداول أسهمها في سوق المال، وقد يحدث ذلك في وقت أقربه العام الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن القائمة النهائية للمستشارين قد تشهد تغييرات. وألمحت المصادر إلى أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن توقيت البيع.
بلومبرغ: أبوظبي تدرس طرح الاتحاد للطيران في سوق المال
وامتنع ممثلو الاتحاد للطيران، و"القابضة"، و"سيتي غروب" و"إتش إس بي سي" عن التعليق. ولم يستجب بنك أبوظبي الأول و"روثتشيلد آند كو" لطلب التعليق.
تعمل شركة الطيران على الاستعداد للاكتتاب العام عندما يقرر المساهم أن الوقت مناسب، حسبما قال الرئيس التنفيذي لـ"لاتحاد للطيران"، أنتونوالدو نيفيس، في مقابلة مع سي إن بي سي الأسبوع الحالي. ولم يقدم نيفيس أي تفاصيل أو تأكيد بشأن الاكتتاب العام المحتمل، قائلاً إن القرار يخص "القابضة" (ADQ).
يعيش الخليج العربي طفرةً في الاكتتابات العامة الأولية منذ أواخر 2021، إذ باعت الحكومات حصصاً في شركات مملوكة للدول لتمويل التحول من الوقود الأحفوري، وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى دعم أسواق الأسهم الإقليمية. كما أظهر المستثمرون الأجانب أيضاً اهتماماً متزايداً بالمنطقة.
إدراج الاتحاد للطيران سيُعد أحدث مثال على تعويل الإمارات على شركاتها الوطنية الرائدة في تنمية سوق الأسهم المحلية وتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
انتعاش السفر
انتعش السفر الدولي بعد الوباء، مما ساعد شركات الطيران العالمية على تعزيز أرباحها، ودفع أرباح الناقلات إلى مستويات قياسية. أعلنت "الاتحاد للطيران" عن زيادة في أرباحها السنوية بمقدار خمسة أضعاف هذا الأسبوع.
وفي دبي المجاورة، طُرحت فكرة الاكتتاب العام الأولي لشركة "طيران الإمارات" المنافسة في 2021 كجزء من خطة مركز الأعمال لبيع حصص في الشركات المملوكة للدولة لتعزيز أحجام التداول. كما تخطط "طيران ناس" السعودية، المدعومة من الملياردير الأمير الوليد بن طلال، أيضاً لطرح عام أولي في المملكة بوقت أقربه هذا العام، وفق ما أوردته بلومبرغ.
إدراج الاتحاد للطيران يأتي بعد سنوات قليلة مضطربة للناقلة، التي تراجعت عن مسار النمو المكلف الذي خططت له قبل أكثر من عقد.
وتحت قيادة الرئيس التنفيذي السابق جيمس هوغان، اشترت الناقلة حصصاً في شركات طيران أصغر حجماً ومتعطشة للسيولة في ثلاث قارات، بهدف تجميع عدد كافٍ من الركاب لدفع الشركة الواقع مقرها في أبوظبي إلى مصاف نخبة الطيران العالمية.
كما أجرت شركة الطيران واحدة من أكبر عمليات توسعة الأسطول في الصناعة سعياً لتضييق الفجوة مع المنافسين المحليين "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية". لكن "الاتحاد للطيران" كافحت لسد الفجوة مع المنافسين، إذ تأسست في 2003 -أي بعد 18 عاماً من "طيران الإمارات" و9 سنوات من "الخطوط الجوية القطرية"، التي تدير مركزاً للربط في الدوحة.