رئيس "طيران الإمارات" يدعم ريادة "بوينغ"

تيم كلارك: إعادة الانخراط مع مورّد رئيسي خطوة على الطريق الصحيح بعد حادث شبه الكارثي

time reading iconدقائق القراءة - 9
تيم كلارك، رئيس شركة \"طيران الإمارات\" - المصدر: بلومبرغ
تيم كلارك، رئيس شركة "طيران الإمارات" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أبدى تيم كلارك، رئيس "طيران الإمارات" دعمه ريادة "بوينغ"، إذ تعمل شركة صناعة الطائرات على تجاوز أزمة ثقة ناجمة عن حادث شبه كارثي، قائلاً إن الشركة تدرك ما يجب إصلاحه وإن الانخراط مع مورّد رئيسي مجدداً يعد بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح.

قال كلارك للصحفيين في برلين: "أعتقد أن كالهون وزملائه يعملون في هذا الاتجاه"، في إشارة إلى الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" ديف كالهون. أضاف: "هذا أمر غاية في الأهمية. إذا ما واجهنا مشكلة كهذه، فإننا نتخذ تدابير صارمة لحلها. من المتوقع منكم التصرف بشكل سليم ومناسب".

أوضح كلارك أن "بوينغ" لديها فرصة أخيرة لتصحيح أوضاع الشركة بعد انفصال لوح في حجم باب كامل من طائرة "737 ماكس 9" يوم 5 يناير الماضي أثناء تحليقها. مضيفاً أنه لتحقيق الاستقرار في الشركة، يتعين على "بوينغ" مراجعة نموذج الحوكمة الخاص بها، وبحث حشد الدعم من جانب ما وصفهم كلارك بأطراف ثالثة ذات خبرة في المجال الهندسي لمساعدة "بوينغ" على معالجة مشكلات التصنيع لديها.

الأولوية القصوى للجودة

قال كلارك إن "تحقيق الجودة بمثابة الأولوية القصوى. هذا هو ما تتوقعه حكومة الولايات المتحدة، وجمهور المسافرين"، و"إذا لم يتلقوا الرسالة، فلن يدركوها، أعتقد أنهم فهموا الرسالة".

تعد "طيران الإمارات" من أهم عملاء "بوينغ"، إذ أضافت مؤخراً إلى أسطولها طائرات "777" ذات الجسم العريض. قال كلارك إنه ينبغي منح كالهون ورئيس قطاع الطائرات المدنية، ستان ديل، فرصة لإجراء الإصلاحات المطلوبة، وأنهم "يدركون ذلك، ويتعين عليهم حث الأشخاص على القيام بذلك".

وقال كلارك إن محادثات "بوينغ" لإعادة شركة "سبيريت إيروسيستمز" (Spirit AeroSystems)، الموردة لأجزاء كبيرة من هياكل طائراتها، هي "خطوة في الاتجاه الصحيح". أفادت "سبيريت" الأسبوع الماضي أنها تستكشف الخيارات الاستراتيجية، وأكدت "بوينغ" أن الجانبين يجريان مناقشات حول إعادة الشركة التابعة السابقة مرة أخرى تحت مظلتها.

محركات "رولز "

في تصريحات واسعة النطاق حول حالة صناعة الطيران، قال كلارك إن شركة المحركات البريطانية "رولز رويس هولدينغز" (Rolls-Royce Holdings) أدركت أنها بحاجة إلى تحسين أداء محركها الذي يشغل طائرة "إيرباص" من طراز "أيه 350-1000″. اشترط كلارك شراء تلك الطائرة بتحسين "رولز رويس" لمتانة المحرك، قائلاً إنه في الوقت الحالي يتعين إزالة المحرك من الطائرة لإجراء الفحص كل 500 دورة، بدلاً من 2500 دورة حسب رغبة "طيران الإمارات".

وشدد كلارك: "أنا أقول الأمر كما هو، لا يوجد مجال للتهرب من مناقشة الأمور بشكل مباشر، ومحاولة أن تكون لطيفاً مع الأشخاص الذين يقصرون عن أداء واجبهم على أكمل وجه". أضاف: "أنه يعلم بوجود مشكلة، وهو مصمم على حلها، ويبذل ما في وسعه لحلها، كما أن غيوم يتابع معه"، في إشارة إلى الرئيس التنفيذي لشركة "رولز رويس" توفان إرجينبيلجيك وغيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص".

قال كلارك إنه يتعين على "إيرباص" أن تدرس توسيع طراز "أيه 350- 1000" للتنافس بشكل أفضل مع طائرة بوينغ "777-9" ذات البدن العريض.

في الوقت الحالي، تعد"أيه 350- 1000" أكبر طائرة تنتجها "إيرباص"، بعد أن ضغط كلارك دون جدوى للحفاظ على استمرار تشغيل الطائرة ذات الطابقين "أيه 380". قال كلارك إنه بالنظر إلى أن قدرة المطارات محدودة لاستيعاب المزيد من المسافرين بشكل متزايد، يتعين على شركات تصنيع الطائرات القيام بدورها وتصنع طائرات أكبر حجماً.

وتظل "طيران الإمارات" إلى حد كبير أكبر مشغل لطائرة "إيه 380"، التي تعمل على تجهيزها بتصميمات داخلية جديدة لإطالة عمر الطائرة حتى ثلاثينات القرن الحالي. قلصت غالبية الشركات المشغلة الأخرى، حجم الطائرات ذات الطابقين أو إزالتها من أساطيلها كون تشغيلها معقد للغاية ومكلف.

تصنيفات

قصص قد تهمك