الشرق
توقع فواز عبد الله دانش، الرئيس التنفيذي لشركة "بدجت السعودية"، أن يشهد النصف الثاني من العام الحالي انتعاشاً في الطلب على استئجار السيارات، بخاصة قصير الأجل، من المعتمرين والحجاج، مع فتح المملكة الرحلات للداخل والخارج بعد رمضان، وزيادة حركة الأفراد، على أن يستقرّ الطلب خلال النصف الأول من العام.
وقال دانش في لقاء مع الإعلامية نور عماشة على قناة "الشرق للأخبار"، إن قطاع تأجير السيارات أحد القطاعات الهامة لاقتصاد المملكة، لاتساع مساحة المملكة وتنقُّل سكانها بين المدن، وداخل المدن نفسها، مما يساعد على انتعاش قطاع تأجير السيارات عموماً، قصير وطويل الأجل، والحاجة الدائمة إلى المواصلات من السيارات المستأجرة قصيرة وطويلة الأجل، بخاصة في ظلّ عدم وجود مشاريع ضخمة للمواصلات العامة، إذ بدأت الدولة مشروعاً ضخماً في الرياض، لكن باقي المدن لم تدخله الخدمة بعد، لذلك تظلّ خدمة إيجار السيارات هامة جداً ومربحة للشركات العاملة في القطاع.
وحققت الشركة المتحدة الدولية للمواصلات "بدجت السعودية" 187 مليون ريال أرباحاً في العام الماضي 2020، واعتبرها الرئيس التنفيذي للشركة أرباحاً ممتازة في ظلّ فترة جائحة كورونا.
ولفت إلى أن السوق المالية السعودية ستشهد في الفترة المقبلة طرح شركة "ذيب لتأجير السيارات"، مما سيزيد أعداد الشركات العاملة في هذا القطاع التي تفصح عن أرقامها، ويزيد مستوى الشفافية بالسوق.
وطرحت شركة "ذيب لتأجير السيارات" 12.9 مليون سهم تمثل 30% من رأسمالها المدفوع بالكامل البالغ 430 مليون ريال، بقيمة اسمية قدرها 10 ريالات للسهم الواحد، ويُنتظر أن يكتتب فيها الأفراد يوم 21 مارس الجاري، على أن تعلن عن سعر السهم يوم 29 مارس.
ولفت دانش إلى أهمية قطاع المواصلات في السعودية، حيث تتمركز رؤية 2030 بشكل كبير على دعم السياحة وعدد الزائرين للمملكة، وتستهدف جذب 25-30 مليون معتمر سنوياً، وجذب سياح لم يكونوا موجودين من قبل، حين كان الاعتماد فقط على السياحة الداخلية، مما سيؤدي إلى نمو حجم القطاع والشركات العاملة به التي ستتوسع في مدن المملكة و توفر مزيداً من فرص العمل، وتستأجر عقارات وتشتري وتبيع سيارات، مما ينعكس على زيادة الناتج المحلي الإجمالي.
وقال إن شركة "بدجت السعودية" حقّقت أكثر من 500 مليون ريال أرباحاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ووزعت منها أكثر من 310 ملايين على المساهمين.