الصين تعتزم دمج شركات إدارة الديون المعدومة في "تشاينا إنفستمنت كورب"

شينخوا: شركات إدارة الأصول الثلاث مجتمعة تمتلك نحو 388 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
أشخاص يمرون أمام مقر تلفزيون الصين المركزي - المصدر: بلومبرغ
أشخاص يمرون أمام مقر تلفزيون الصين المركزي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخطط الصين "لدمج" ثلاث من أكبر شركات إدارة الديون المعدومة لديها في "تشاينا إنفستمنت كورب" (China Investment Corp)، الصندوق السيادي في البلاد البالغة قيمته 1.24 تريليون دولار، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير نقلاً عن أشخاص لم تحددهم.

لم يتضح في التقرير مدى نقل "تشاينا سيندا أسيت مانجمنت" (China Cinda Asset Management Co) و"تشاينا أورينت أسيت مانجمت" (China Orient Asset Management Co) و"تشاينا غريت وول آسيت مانجمنت" (China Great Wall Asset Management Co). وقالت "شينخوا" في التقرير القصير أمس الأحد إن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الصين لإصلاح المؤسسات، دون تقديم تفاصيل إضافية.

ذكرت بلومبرغ في مايو من العام الماضي أن الصين تدرس نقل حصص الدولة في شركات إدارة الديون المعدومة الثلاث إلى "سنترال هويجين إنفستمنت" (Central Huijin Investment Ltd)، وهي وحدة تابعة لـ"تشاينا إنفستمنت كورب" (CIC).

تبلغ قيمة الحصص المسيطرة التي تملكها وزارة المالية في الشركات الثلاث نحو 32 مليار دولار، وفقاً لحسابات بلومبرغ بناءً على أحدث قيمة لحقوق المساهمين. تمتلك شركات إدارة الأصول مجتمعة نحو 388 مليار دولار. لم ترد "تشاينا إنفستمنت كورب" ووزارة المالية فوراً على طلبات التعليق.

الصين تكلّف شركات إدارة الأصول التصدي لأزمة ديون القطاع العقاري

فصل الأدوار بين التنظيم والمساهمة

على الرغم من أن هذه الخطوة ستسمح لبكين بالفصل بين أدوار الحكومة كجهة تنظيمية ومساهمة من أجل التركيز بشكل أفضل على الحد من المخاطر، فإن عملية التحويلات قد تثير تساؤلات حول قوة الدعم الحكومي المباشر. وأدت المخاوف بشأن تراجع الدعم الحكومي لشركات إدارة الأصول إلى قيام وكالة "فيتش" بتخفيض التصنيف الائتماني لتلك الشركات في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقالت كاتي تشين، إحدى كبار المديرين في وكالة "فيتش"، إن هيكل الملكية الحالي لشركات إدارة الأصول وعمليات الموافقة الحكومية المطولة يمكن أن يؤثر سلباً على توقيت الدعم أو الحل المطلوب.

وأضافت تشين: "إن أي تغيير في هيكل الملكية يعمل على تبسيط عملية دعم رأس المال وتحسين التوقيت، يمكن أن يكون إيجابياً لتصنيفات شركات إدارة الأصول، إذا أثبتت فعاليتها". وتابعت: "نعتقد بأن الحكومة الصينية كانت، وستظل، المزود النهائي للدعم بالنسبة لشركات إدارة الأصول في حالة الحاجة".

وقد أعطى التقرير دفعة لفترة وجيزة لسندات وأسهم الشركات اليوم الإثنين، حيث قفزت أسهم "سيندا" 7.8%، قبل أن تقلص مكاسبها إلى 3.9% لدى التعاملات الصباحية في هونغ كونغ.

مشكلات قطاع العقارات تنذر بتراجع أرباح المصارف في الصين 10%

لطالما كانت "سنترال هويجين" الأداة الأساسية للاحتفاظ بحصة الدولة في العديد من أكبر المؤسسات المالية في البلاد. ولدى الشركة ملكية مباشرة في 19 مؤسسة مالية كما في نهاية يونيو، حسب موقعها على الإنترنت.

التوسع في إنشاء الشركات

يُذكر أن "تشاينا هوارونغ أسيت مانجمنت" (China Huarong Asset Management Co)، التي كانت في يوم من الأيام الأكبر بين ما يُسمى شركات إدارة الأصول، ليست ضمن عمليات التحويل، بعد خطة الإنقاذ التي نظمتها الحكومة في عام 2021، والتي أدت لأن تصبح "سيتيك غروب" (Citic Group) أكبر مساهم فيها. أحدثت شركة "هوارونغ" اضطراباً في أسواق الائتمان الآسيوية عام 2021، حيث أخفقت في إصدار تقريرها السنوي خلال الوقت المحدد، وكشفت في النهاية عن تكبدها خسارة فادحة لعام 2020.

رحلة "تشاينا هوارونغ".. من الأخبار السيئة إلى خطة الإنقاذ

أسست الصين شركات "سيندا" و"غريت وول" و"أورينت" و"هوارونغ" لشراء القروض المعدومة من البنوك عقب الأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات، عندما تركت عقود من الإقراض الموجه من الحكومة للشركات الحكومية، أكبر البنوك في الصين على حافة الإفلاس. توسعت الشركات في وقت لاحق إلى ما هو أبعد من مهمتها الأصلية، مما أدى إلى إنشاء الكثير من الشركات التابعة للانخراط في أعمال مالية أخرى، بما في ذلك إقراض الظل.

تصنيفات

قصص قد تهمك