الشرق
تستحوذ المملكة على 60% من إجمالي مشاريع شركة "أكوا باور" السعودية، فيما تتوزع النسبة المتبقية على 12 دولة، على رأسها المغرب وجنوب أفريقيا وأوزبكستان وإندونيسيا، بحسب ماركو أرتشيلي الرئيس التنفيذي للشركة.
أرتشيلي أوضح في مقابلة مع "الشرق" على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن حصة السعودية من أعمال الشركة خلال الفترة المقبلة لن تتغير، حيث إن تركيزها في المقام الأول ينصب على تنفيذ مشاريعها في المملكة. وأهمها تنفيذ حصة صندوق الاستثمارات العامة السعودي من برنامج إنتاج 20 غيغاواط من الهيدروجين الأخضر في السعودية، والمخصص منها 70% لـ"أكوا باور"، أي ما يعادل 14 غيغاواط سنوياً، إضافة إلى تنفيذ حصتها في تخزين البطاريات، وهو ما يجعلها أحد أكثر برامج إزالة الكربون طموحاً حول العالم.
وأضاف: "لدينا مشاريع دخلت حيز التشغيل، ومشاريع قيد الإنشاء، وأخرى في مراحل متقدمة، ما يعني أننا بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليها وإبرام اتفاقيات شراء الطاقة الخاصة بها".
المشروعات الخارجية
بالنسبة لخطط الشركة خارج السعودية، أوضح أرتشيلي أن معظم المشاريع الخارجية كانت تتركز في أفريقيا، قبل أن تحقق الشركة نجاحات في منطقة وسط آسيا، وبالتحديد في أوزبكستان، مشيراً إلى أن المستهدف خلال الفترة المقبلة هو دخول السوق الصينية.
ووقّعت شركة "أكوا باور" أواخر العام الماضي اتفاقية مع وزارتي الطاقة والاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، وشركة "يوكميوسانوات" الأوزبكية لتنفيذ مشروع للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر المتكامل بقدرة 800 ميغاواط.
كما وقّعت الشركة في العام الماضي اتفاقية مع مصر لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمارات تتعدى 4 مليارات دولار، حيث سيتم إنتاج 600 ألف طن من الأمونيا الخضراء.
دخول السوق الصينية
بخصوص الصين، لفت أرتشيلي إلى أن الشركة تُركز خلال العام الجاري على تفعيل الاتفاقيات التي وُقّعت مع جهات صينية عدة، مضيفاً أن العلاقات الممتدة مع الصين والاستثمارات الكبيرة بين الطرفين، منحت الشركة علاقات قوية مع الشركات الصينية، متوقعاً الكثير من النجاحات في السوق الصينية خلال الفترة المقبلة.
كانت "أكوا باور" أبرمت على هامش منتدى "الحزام والطريق" أواخر العام الماضي سبع اتفاقيات تعاون مع العديد من الشركات الصينية عبر قطاعات متعددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه.
وخلال منتدى أعمال "أمبروسيتي" في "سيرنوبيو" بإيطاليا أواخر العام الماضي، قال الرئيس التنفيذي للشركة إن الشركة "تُخطط لبدء عملياتها في الصين العام المقبل" (أي 2024)، حيث تسعى إلى التوسع في تطوير محطات تحلية المياه، إضافة إلى محطات الطاقة التي تنتج الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.